نيودلهي - المغرب اليوم
أعلن تنظيم "داعش" عن إقامة ما سماه "ولاية الهند"، في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، وذلك بعد أشهر من طرده من معاقله الرئيسية في سورية والعراق.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من اشتباكات وقعت بين مسلحين متشددين من "داعش" وقوات الأمن في الإقليم، قتل خلالها عدد من الجنود الهنود. وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم وجود موطئ قد له في الإقليم، وفقما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية.
وجاء هذا التطور بعد أقل من شهر من إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت فنادق وكنائس في سريلانكا المجاورة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا في عيد الفصح.
وقالت قوات الأمن السريلانكية إن بعض منفذي التفجيرات زاروا كشمير للتدريب، وهو ما نفاه مسؤولون أمنيون من الهند. لكن الهجوم أثار مخاوف من أن "داعش" يسعى للحصول على أراض في جنوب آسيا، مع اعتبار إقليم كشمير هدفا واضحا للتنظيم.
وكان "داعش" أعلن عن نيته التوسع في كشمير في عام 2016، وتشكيل جماعة جديدة تحت اسم "داعش في جامو وكشمير".
وقتلت قوات الأمن الهندية قبل 3 أيام، متشددا يدعى أشفق أحمد صوفي، في حي شوبيان بإقليم كشمير، وكان عضوا في جماعات انفصالية لأكثر من عقد قبل أن يعلن ولاءه لتنظيم "داعش".
وقال مسؤولون أمنيون هنود إن إعلان "داعش" عن "ولاية الهند" لا تعدو أن تكون "دعاية" للتنظيم، وأضافوا أن التنظيم "ليس له أي علاقة في كشمير".
ونفت الحكومة الهندية وجود مسلحين من تنظيم "داعش" في إقليم كشمير، لكن مراقبين يرون أن المنطقة التي تشهد اضطرابات باستمرار تعد أرضا خصبة لتجنيد المتشددين.