فرانس 24- المغرب اليوم
أعلنت وزارة الصحة التابعة ل حكومة الوفاق الليبية ليل الأحد الاثنين أن 32 شخصا قتلوا في المعارك الدائرة بين قواتها وقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر قرب العاصمة طرابلس. وأكدت الوزارة وجود مدنيين ضحايا لم تذكر عددهم.
قتل 32 شخصا وأصيب خمسون بجروح منذ بدء تقدم قوات المشير خليفة حفتر الخميس باتجاه العاصمة الليبية، وفق حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني ليل الأحد الاثنين.
وتحدث وزير الصحة في طرابلس أحميد عمر عبر قناة "ليبيا الأحرار" التلفزيونية عن وجود مدنيين بين الضحايا دون أن يحدد عددهم. من جهته، أفاد "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر مساء الأحد أنه خسر 14 من مقاتليه.
ووقعت معارك عنيفة الأحد قرب طرابلس بين "الجيش الوطني الليبي" الذي يتقدم في اتجاه العاصمة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، على الرغم من دعوات الأمم المتحدة ودول عدة لوقف التصعيد.
ودعت واشنطن إلى "وقف فوري" للهجوم، إلا أن القوى الكبرى لم تتمكن من الاتفاق على موقف مشترك الليلة الماضية في مجلس الأمن حول ليبيا.
وتغرق ليبيا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي في فوضى ونزاعات داخلية عدة وتنازعا على السلطة.
إلا أن الهجوم نحو الغرب الذي بدأه المشير خليفة حفتر يؤشر إلى تصعيد كبير بين السلطتين الأساسيتين في البلاد، حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج والتي تتخذ من طرابلس مقرا، و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر المدعوم من سلطات مستقرة في الشرق وبرلمان انتخب العام 2014 ويتخذ من طبرق مقرا.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في "نداء عاجل" إلى هدنة لمدة ساعتين (14:00 إلى 16:00 ت غ) في الضواحي الجنوبية للعاصمة من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين.
وقال المتحدث باسم البعثة جان علم لوكالة الأنباء الفرنسية "لم تحصل هدنة. لكننا لا نزال نأمل بموقف إيجابي" من المعسكرين. وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي من جهته "حتى الآن، لم تتمكن فرقنا من الدخول إلى مناطق المواجهات".
وتركزت المعارك الأحد جنوب طرابلس، لا سيما في محيط المطار الدولي المتوقف منذ تدميره في معارك في العام 2014.