واشنطن - المغرب اليوم
رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة، اليوم الخميس، أن الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في سريلانكا ونيوزيلندا هما وجهان لعملة واحدة، على الرغم أنه بالنظر من بعض الزوايا، فقد تبدو الهجمات التي وقعت، يوم الأحد الماضي، في كولومبو مختلفة اختلافا شاسعا عن تلك الهجمات، التي وقعت في مدينة كرايست تشيرش الشهر الماضي، فقد وقعت في بلدين مختلفين، مع وجود اختلاف في الأسلحة المستخدمة في الهجومين، كما أن الهجومين استهدفا ديانتين مختلفتين وبدافع من إيديولوجيات مختلفة.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني، أن تنظيم (داعش) الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية، التي استهدفت كنائس وفنادق في العاصمة السريلانكية كولومبو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصا، وجاء ذلك بعد مرور شهر تقريبًا من قيام الأسترالي برينتون تارانت، البالغ من العمر 28 عاما بقتل 50 مسلمًا داخل مسجد، خلال أدائهم صلاة الجمعة بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن البعض مازال يرى وجود ارتباط بين الحادثين، فيما أشار مسؤولون في سريلانكا إلى أن التفجيرات التي وقعت خلال الاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد الماضي، ربما تكون ردا انتقاميا على حادث كرايست تشيرش، إذ أعلن وزير الدفاع السريلانكى روان فيجواردينا، أمس الأول الثلاثاء، أن الهجمات التي وقعت في بلاده كانت ردًا على هجوم نيوزيلندا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر ليس من الواضح ما إذا كان فيجواردينا قد خلص إلى دليل بعينه بشأن دوافع منفذي هجمات سريلانكا، فتلك المؤامرات واسعة النطاق يصعب تنفيذها، حيث تشمل 8 هجمات في 3 مدن مختلفة، وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الحادث دون أن يذكر وجود صلة بينه وبين مذبحة نيوزيلندا.
وأضافت (واشنطن بوست) أنه حتى وإن لم تكن مذبحة نيوزيلندا حافزًا مباشرًا للتفجيرات في سريلانكا فإن الأحداث متشابهة، من حيث أنها استهدفت الأقلية الدينية في دور العبادة، موضحة أن تنفيذ تلك الهجمات لم يكن بسبب مخاوف محلية، وإنما جاء نتيجة لأوهام تتعلق بصدام الحضارات العالمي.