ويلينغتون - المغرب اليوم
يُعد الطفل موكاد إبراهيم، البالغ من العمر 3 سنوات، أصغر ضحايا الحادث المتطرف الذي شهده مسجد النور بمدينة كرايست تشيرتش، جنوب نيوزيلندا، إذ كان برفقة والده وشقيقه الأكبر أثناء تأدية شعائر صلاة الجمعة، قبل أن يشن مُسلح هجومًا مروّعًا أمس الجمعة على المسجد، ما تسبب في مقتل 49 شخصًا وإصابة العشرات.
وفي الساعات التي أعقبت الهجوم، اعتقدت العائلة أن الطفل الصغير تمكن من الهروب من المسجد، حيث لم يتمكنوا من رؤيته بين الجثث المتراكمة، فبحثا عنه في كل مكان، حتى تأكدوا من وفاته إثر الهجوم المميت.
وأكد صديق للعائلة، صباح اليوم السبت، وفاة موكاد في أحضان والده، بينما نجا شقيقه الأكبر.
وكتب صديق العائلة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "انتقل إلى رحمة الله موكاد إبراهيم، ونُقل إلى المستشفى".
ونعى عبادي إبراهيم، شقيق موكاد الأكبر، أخيه الصغير عبر حسابه على فيسبوك، وكتب: "إنّا لله وإنّا لراجعون"، مُضيفًا: "سوف نفتقدك يا ولدنا العزيز".
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن شهود عيان أن الأوضاع في المستشفى التي نُقل إليها الضحايا كانت مأسوية للغاية، فلم يتوقف أقاربهم عن البكاء والصراخ كلما تأكدوا من مقتل ذويهم.
وحسب الشرطة، فإنه حتى هذه اللحظة لا يزال كثيرون في تعداد المفقودين، ولم يعرف أهلهم أين ذهبوا عقب الهجوم، إذ توجه أكثر من 200 شخص إلى مراكز الشرطة في المنطقة للإبلاغ عن فقدان أصدقائهم وأعضاء عائلاتهم.
وتوجه إرهابي يحمل سلاحًا، عرف نفسه بأنه أسترالي يُدعى يُدعى برينتون تارانت، أمس الجمعة، بسيارته إلى الباب الأمامي لمسجد النور، الواقع في وسط مدينة كرايست تشيرتش أثناء صلاة الجمعة، وأطلق النار بشكل عشوائي على المصلين لمدة خمس دقائق.
وبث الإرهابي، لقطات الهجوم الذي نفذه على مسجد النور على فيسبوك، مستعينًا بكاميرا كانت مثبتة فوق رأسه، وهو يطلق النار على رجال ونساء وأطفال أثناء الصلاة.