القاهرة - المغرب اليوم
أن المدعين العامين الإيطاليين فتحوا تحقيقا مع خمسة عناصر من أجهزة الأمن المصرية لتورطهم في قضية اختطاف وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في عام 2016.
ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي إيطالي تأكيده أن التحقيقات الرسمية جارية مع خمسة مسؤولين أمنيين مصريين لدورهم المزعوم في اختطاف الطالب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فتح تحقيق مع شخص لا يعني حسب القانون الإيطالي توجيه تهمة إليه ولا يؤدي بالضرورة إلى محاكمته.
وأوضح المصدر أن هؤلاء الـ5 المشتبه فيهم، هم عناصر قطاع الأمن الوطني المصري، بمن فيهم جنرال وعقيدان ورائد، دون الكشف عن أسمائهم.
وسبق أن أفادت وكالة "أنسا" الإيطالية الرسمية الخميس الماضي، نقلا عن مصادر قضائية، بأن نيابة روما تعتزم إجراء تحقيقات مع 7 عناصر من المخابرات العامة المصرية في إطار هذه القضية التي ألقت بظلالها على العلاقات بين الدولتين، ونجم هذا القرار عن تحليل تسجيلات المكالمات الهاتفية لريجيني التي أظهرت أن اتصالاته تم التنصت عليها حتى 26 يناير 2016، أي يوم اختفائه.
من جانبه، أكد مصدر قضائي مصري لوكالة "الشرق الأوسط" الرسمية للأنباء أمس أن إيطاليا جددت، أثناء الاجتماع الأخير بين وفدي النيابة العامة المصرية ونيابة روما، طلبها السابق المتمثل بموافقة القاهرة على إدراج بعض رجال الشرطة على قائمة المشبه بهم (ما يسمى "قانون الإجراءات الجنائية")، ورفض الجانب المصري هذا الطلب.
واختفى ريجيني، طالب الدكتوراه الإيطالي من جامعة كامبريدج البريطانية، الذي كان يجمع في مصر معلومات لدراسته العلمية التي التقى في إطار العمل عليها عددا كبيرا من الشخصيات الناشطة في البلاد، اختفى يوم 25 يناير من العام 2016 في القاهرة، ليتم لاحقا العثور على جثته وعليها آثار تعذيب.