الرئيسية » صحة عاجل
صعوبات في التعلم

الرباط - المغرب اليوم


مع مرور نحو شهر على بداية العام الدراسي يلاحظ المدرسون وجود صعوبات في التعلم لدى بعض الأطفال المشكلة التي يرى خبراء أنها تحتاج برامج تعليمية محددة تراعي الفروق الفردية وتمنع خسارة هؤلاء الصغار فرصة التحصيل العلمي المتقدم واكتساب مهارات اجتماعية وسلوكية مهمة لحياتهم اليومية.

وصعوبات التعلم تصنف ضمن الاضطرابات النفسية الأكثر ظهورا عند الأطفال إضافة إلى التخلف العقلي واضطرابات المهارات الحركية وغيرها حسب اختصاصية علم النفس الدكتورة فردوس صواف التي تشير إلى أن نسبة انتشارها تتراوح وفقاً لمعظم التقديرات العالمية بين 2 و 4 بالمئة.

ويعني مصطلح اضطرابات التعلم الذي ظهر لأول مرة عام 1962 عجز أو تأخر في واحدة أو أكثر من عمليات النطق واللغة والقراءة والتهجئة والكتابة والحساب ناتج عن خلل محتمل في وظيفة الدماغ وليس عن اضطراب انفعالي أو سلوكي أو تخلف عقلي أو إعاقة جسدية أو عوامل ثقافية أو تعليمية.

وتساعد مؤشرات عديدة الأهل والمدرسين على اكتشاف هذا الاضطراب لدى الطالب منها حسب أستاذة علم النفس في جامعة دمشق أن يكون تحصيل مهارات القراءة والرياضيات والتعبير الكتابي أقل بدرجة ملحوظة مما هو متوقع لعمره الزمني ودرجة ذكائه وان يعيق هذا الاضطراب تحصيله العلمي وأنشطة حياته اليومية.

وعلى سبيل المثال تبين صواف أن الطفل المصاب بهذا الاضطراب يبذل جهدا إضافيا للقراءة التي تكون غير دقيقة أو بطيئة كما يظهر صعوبة في فهم ما يقرأ وفي التهجئة والنحو والترقيم وصياغة الجمل وترتيب الفقرات واتقان معنى الأرقام وعلاقتها وتطبيق المفاهيم الرياضية.

وتظهر صعوبات التعلم كما توضح صواف في سن مبكرة عادة لكن هناك حالات تشخص بسنوات الدراسة التالية عندما تزداد متطلبات التعليم تعقيدا.

ويترافق هذا الاضطراب حسب الاختصاصية مع ضعف بالمهارات الاجتماعية والتواصل فضلا عن قلة الانتباه والتركيز والنشاط الزائد والعناد ورفض كل ما هو جديد وفقدان الثقة بالنفس والشعور الدائم بالفشل والاحباط والاكتئاب والتورط بمشاكل سلوكية مثل الانحراف والإدمان والعنف الزائد واللامبالاة.

وتشير صواف إلى أن التشخيص عادة يتطلب تطبيق بعض الاختبارات القياسية لتقييم الجوانب المعرفية والتعليمية والسلوكية مبينة وجود درجات لصعوبات التعلم هي بسيطة ومتوسطة وشديدة.

وعن صعوبات التعلم تذكر صواف أن أسبابها قد تكون خلال المرحلة الجنينية أو بعد الولادة كاصابات الرأس ونقص الاكسجة والتعرض للسموم والتي تسبب جميعها تلف الجهاز العصبي فضلا عن العوامل الوراثية والبيئية.

ويتطلب علاج صعوبات التعلم وفقا لـ صواف برامج تدريبية داعمة وتغيير أساليب التربية المعيقة كالأساليب العنيفة أو الصارمة أو المتساهلة أو الدلال المفرط مع بعض الاستراتيجيات التربوية منها تجزئة المهام وفترات الاستراحة وتطبيق البرنامج الفردي الذي يراعي خصوصية كل حالة وتطوير طرق التدريس عبر منح فترات كافية للتفكير وتنويع نبرة الصوت والربط مع المواقف والسياقات ذات المعنى واستخدام الرسوم والمخططات لتنظيم المعلومة وسهولة حفظها.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

«صحة دبي» تواصل توعيتها بالتهاب الكبد الوبائي (سي)
الولايات المتحدة توافق على تداول أغلى دواء في العالم
مجلس وزراء الصحة العرب يعقد اجتماعًا في جنيف
صورة مروعة لامرأة بعد عملية نفخ شفاه "منخفضة الكلفة"
هذا ماذا يحدث للكبد عند تناول الثوم يوميا

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة