الرباط _المغرب الرياضي
خلق فريق اتحاد طنجة لكرة السلة استثناء فريدا، حين حول أزمته المالية المستفحلة إلى وسيلة للتألق بواسطة لاعبين شباب، يخوضون غمار المنافسات القوية، لأول مرة في القسم الأول، حيث يحتل الفريق، حاليا، مراتب متقدمة في الدوري، الذي انطلق الموسم الجاري، بعد قرابة ثلاثة مواسم من التوقف. وتعتبر النتائج المذكورة، غير مثيرة بالنسبة إلى فريق سبق له أن حصد عدة ألقاب، ويلعب باستمرار أدوارا طلائعية في كل المنافسات، لكنها بالفعل تعتبر استثنائية في الوقت الحالي، إذ يعاني الفريق من أزمة مادية مستفحلة، ومع ذلك قرر خوض التحدي، ولعب غمار
المنافسات بفريق شاب في أغلبيته الساحقة، وبلاعبين يخوضون غمار منافسات القسم الأول لأول مرة. ويلعب اتحاد طنجة، حاليا، بلاعبين منتمين إلى مدرسة الفريق، مع تطعيم التشكيلة بلاعبين محترفين قلائل، ما أعطى نتائج مبهرة، وكرس نظرية تفوق تكوين اللاعبين. ولعب اتحاد طنجة لكرة السلة أدوارا طلائعية في المنافسات الوطنية، والقارية، غير أنه يواجه، خلال الموسم الحالي، وضعا ماديا كارثيا، يهدد بقاءه من أصله، بعد أن سُدت في وجهه الكثير من مصادر الدعم، والتمويل، لأسباب مرتبطة بـ”حسابات سياسية وأحقاد شخصية”، وفق مصادر من الفريق.
ولم يتوصل المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة لكرة السلة منذ ثلاث سنوات بالدعم الذي تخصصه الجهات المنتخبة للفرق الرياضية، وهو ما جعله يعاني من ضائقة مالية غير مسبوقة في تاريخه، ما دفع بالمكتب المسير للفريق إلى التفكير في الانسحاب من الدوري. ويعاني فريق طنجة لكرة السلة من ضائقة، بينما كرة القدم، ممثلة في فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، تعيش في وضع مالي مختلف تماما عن كرة السلة، حيث يحظى الفريق بدعم كامل من الجهات المنتخبة، على رأسها الجماعة الحضرية، وجهة طنجة. وتحس جماهير كرة السلة في طنجة بالغبن، وهي
تعاين الفرق الكارثي بين الرياضتين، حيث إن الدعم المادي السخي ينهال على فريق كرة القدم، الذي عقد، أخيرا، عدة اتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية عملاقة في الجهة، والتي ستوفر له صبيبا ماليا كبيرا في المواسم المقبلة، في الوقت الذي يجد فريق اتحاد طنجة لكرة السلة نفسه أمام مأزق مالي غير مسبوق. المالية الخانقة، التي يعيشها فريق اتحاد طنجة لكرة السلة صارت تهدد الفريق بالاندثار الكلي من الساحة الرياضية المغربية، وهو الفريق، الذي يعتبر من أبرز أعمدة كرة السلة المغربية، وفي جعبته عدة ألقاب. وقال رئيس الفريق، عبد الواحد بولعيش “إن الفريق
يعتمد، حاليا، على 80 في المائة من اللاعبين الشباب المنتمين إلى مدرسة النادي، وهؤلاء اللاعبون الشباب أبانوا عن مهارات مذهلة في التعامل مع معطيات دوري كرة السلة، على الرغم من أنهم يخوضون، لأول مرة، منافسات صعبة بهذا الحجم”. ويضيف بولعيش “ربحنا رهان التشبيب، وسنستمر فيه لاحقا، خلال المواسم المقبلة، لكن هذا لا يمنع من دق ناقوس الخطر حول الوضع المادي المزري للفريق في ظل عدم تلقينا منح الدعم من الجهات المنتخبة، وعلى رأسها الجماعة الحضرية”. ويعتبر فريق اتحاد طنجة لكرة السلة من الفرق النادرة، إن لم يكن الفريق الوحيد في
المغرب، الذي يقوم بأنشطة اجتماعية، وثقافية موازية، طوال الموسم، وهي أنشطة تتضمن إقامة ملتقيات، وتنظيم مخيمات صيفية، ودورات تكوينية، ولقاءات ثقافية لفائدة أطفال الأحياء المهمشة في المدينة، في محاولة لتحصين هذه المناطق ضد الانحرافات الاجتماعية، والمشاكل الأمنية. وينظم فريق اتحاد طنجة لكرة السلة تظاهرة شاملة تحت شعار “طنجة تتنفس كرة السلة”، وهي التظاهرة، التي تهدف إلى ربط الرياضي بالاجتماعي والثقافي، وهي تظاهرة تعتبر الوحيدة من نوعها في المغرب، التي تستمر لعدة أسابيع، وتهم مختلف أحياء ومناطق المدينة، وضواحيها. غير أن مسيرة اتحاد طنجة لكرة السلة، وأنشطته الاجتماعية يبدو أنها وصلت اليوم إلى طريق مسدود، بعد أن وجد الفريق نفسه يواجه أزمته المالية الأكثر حد
قد يهمك ايضا
نجاح متميز للندوة العلمية لاتحاد طنجة لكرة السلة
اتحاد طنجة لكرة السلة يعين أعضاء فريقه التقني