واشنطن ـ أ.ف.ب
استعاد غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب توازنه وعكر على كوبي براينت زيارته الاخيرة الى ملعب "اوراكل ارينا" وذلك بفوزه على ضيفه وجاره لوس انجليس ليكرز 116-98، فيما واصل سان انتونيو سبيرز تألقه في معقله بعدما حسم موقعته مع كليفلاند كافالييرز 99-95 الخميس في الدوري الاميركي للمحترفين بكرة السلة.
على ملعب "اوراكل ارينا" وامام 19596 متفرجا، عاد غولدن ستايت سريعا الى سكة الانتصارات وعوض الهزيمة التي مني بها الاربعاء على يد دنفر ناغتس بتحقيقه فوزه السابع والثلاثين على التوالي بين جمهوره في الموسم المنتظم، وتحديدا منذ خسارته امام شيكاغو بولز 111-113 بعد التمديد في 27 كانون الثاني/يناير 2015.
وكانت المباراة مميزة بالنسبة لنجم ليكرز براينت اذ كان يزور ملعب الجار غولدن ستايت للمرة الاخيرة بعدما قرر الاعتزال في نهاية الموسم، وهو حظي بوداع مؤثر من جمهور الابطال الذين لم "يرحموه" وفريقه الجريح رغم المشاعر "الجياشة" اذ خرج ووريرز فائزا للمرة الرابعة على التوالي امام جاره في ولاية كاليفورنيا والسابعة على التوالي امامه في اوراكل ارينا"، وهذه اطول سلسلة انتصارات له امام الفريق الاصفر والاورجواني الاسطوري منذ موسم 1993-1995 حين حقق ايضا 7 انتصارات متتالية بين جمهوره.
ويدين ووريرز بفوزه السابع والثلاثين في 40 مباراة الى نجمه ستيفن كوري الذي سجل سلاته الثماني الاولى من خارج القوس، اي 24 نقطة من اصل 26 له في المباراة بأكملها.
وهذه المرة الثامنة هذا الموسم التي يسجل فيها كوري ثماني ثلاثيات والثامنة عشرة في مسيرته (انجاز قياسي في تاريخ الدوري)، في حين اكتفى براينت بثماني نقاط في غضون 27 دقيقة ونصف ما يؤكد بان قراره الاعتزال صائب لان براينت الحالي بعيد كل البعد عما كان عليه عندما وصل للمرة الاولى في مسيرته الى حاجز الخمسين نقطة امام غولدن ستايت بالذات حين سجل 51 نقطة في السادس من كانون الاول/ديسمبر عام 2000 على ملعب "اوراكل ارينا".
والتراجع الكبير في اداء براينت (37 عاما) الذي اكتفى باربع نقاط في المباراة السابقة بين الفريقين في 24 تشرين الثاني/نوفمبر حين سطر غولدن ستايت انجازا قياسيا بتحقيقه فوزه الرابع عشر على التوالي في بداية الموسم ثم عززه لاحقا ليصبح 24 على التوالي، ينعكس تماما على ليكرز الذي مني بقيادة مجموعة من اللاعبين المغمورين بهزيمته الثانية والثلاثين في 41 مباراة رغم جهود جوردن كلاركسون (22 نقطة) ولويس وليامز (21).
وعلى ملعب "اي تي اند تي سنتر" وامام 18418 متفرجا، واصل سان انتونيو تألقه ايضا بين جمهوره بتحقيقه فوزه الثاني والثلاثين على التوالي في معقله (امتدادا من الموسم الماضي)، وجاء على حساب ضيفه القوي كليفلاند 99-95.
وهذا الفوز الثالث والعشرون على التوالي لسان انتونيو في معقله هذا الموسم والخامس والثلاثون بالمجمل في 41 مباراة، كما اصبح فريق المدرب غريغ بوبوفيتش اول فريق في تاريخ الدوري يحقق 10 انتصارات متتالية لستة مواسم على التوالي.
كما ثأر سان انتونيو من كليفلاند الذي كان اخر فريق يسقط رجال بوبوفيتش في معقلهم وذلك في 12 اذار/مارس 2015 عندما تعملق كايري ايرفينغ بتسجيله 57 نقطة في سلة اصحاب الارض الذين خسروا اللقاء 125-128 بعد التمديد.
لكن ايرفينغ اكتفى هذه المرة بتسجيل 16 نقطة بعد ان نجح في 6 محاولات فقط من اصل 16 في مباراة اعتمد خلالها بوبوفيتش مقاربة مغايرة لتلك التي خسرها فريقه في اذار/مارس الماضي، اذ ركز على الناحية الهجومية عوضا عن الدفاع ونجح في تسجيل 58 بالمئة من محاولاته في هذا الربع فيما اكتفى كليفلاند بتسع تسديدات ناجحة من اصل 23.
ولم تكن بداية المباراة مثل نهايتها بالنسبة لسان انتونيو اذ تخلف في الربع الاول بفارق 15 نقطة لكن رجال بوبوفيتتش حافظوا على رباطة جأشهم وعادوا الى اللقاء وصولا الى تقدمهم بفارق 10 نقاط في الربع الاخير 85-75 بعد ان سجلوا 13 نقطة مقابل نقطتين فقط للضيوف، وذلك بفضل ديفيد وست وداني غرين وباتي ميلز.
وكان الفرنسي توني باركر افضل مسجل في سان انتونيو برصيد 24 نقطة واضاف كاوهي لينرد 20 نقطة مه 10 متابعات و5 تمريرات حاسمة، فيما كان ليبرون جيمس الافضل في صفوف كليفلاند بتسجيله 22 نقطة مع 7 متابعات و5 تمريرات حاسمة، واضاف تريستن توماس 18 نقطة مع 14 متابعة ودجاي آر سميث 17 وايرفينغ 16 دون ان يكون ذلك كافيا لتجنيب الضيوف هزيمتهم العاشرة في 37 مباراة.
وعاصمة الضباب لندن وعلى ملعب "او 2 ارينا" وامام 18689 متفرجا، لم يكتف تورونتو رابتورز واورلاندو ماجيك بمشقة السفر عبر البحار من اجل ترفيه الجمهور البريطاني بل اضطرا الى خوض شوط اضافي قبل ان يخرج الاول فائزا 106-103 بفضل كايل لاوري وكوري جوزف بعد ان سجل الاول 24 نقطة والثاني 19 واضاف ديمار ديروزن 13 مع 11 متابعة ليساهم ايضا في الفوز الرابع على التوالي لفريقه والخامس والعشرين في 40 مباراة.
وثأر تورونتو لخسارته في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي امام اورلاندو الذي وضع حينها حدا لافضل بداية موسم في تاريخ منافسه (5 انتصارات من 5 مباريات).
ولم تنفع النقاط الـ27 التي سجلها فيكتور اولاديبو او النقاط الـ21 للفرنسي ايفان فورنييه من اجل تجنيب اورلاندو هزيمته التاسعة عشرة في 39 مباراة.
وعلى ملعب "ويلز فارغو سنتر"، تعملق جيمي باتلر وقاد شيكاغو بولز للفوز على مضيفه الجريح فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 115-111 بعد التمديد وذلك بتقديمه افضل مباراة في مسيرته بعد ان سجل 53 نقطة، فيما برز ايتاون مور في الوقت الحاسم بتسجيله 7 من نقاطه الـ14 في الشوط الاضافي.
كما اضاف باتلر 10 متابعات و6 تمريرات حاسمة في مباراة نجح خلالها في 15 من محاولاته الـ30 وفي 21 رمية حرة من اصل 25، ليصبح اول لاعب من شيكاغو يصل الى حاجز الخمسين نقطة منذ 2004 حين حقق ذلك جمال كراوفورد والاهم من ذلك انه وضع حدا لمسلسل هزائم فريقه عند ثلاث مباريات متتالية ومنحه فوزه الثالث والعشرين في 38 مباراة، فيما مني فيلادلفيا بهزيمته السابعة والثلاثين في 41 مباراة رغم جهود كيفن كوفينغتون (25 نقطة مع 6 متابعات) وايش سميث (24 نقطة مع 4 متابعات و8 تمريرات حاسمة).
وفي مباراتين مثيرتين اخريين وبنفس السيناريو والنتيجة، فاز ممفيس غريزليز على ديترويت بيستونز 103-101 بفضل 25 نقطة من ماريو تشالمرز بينها سلة الفوز القاتلة قبل 8ر0 ثانية على صافرة النهاية، وساكرامنتو كينغز على يوتا جاز 103-101 ايضا بفضل 24 نقطة من رودي غاي بينها سلة الفوز في اخر 9ر0 ثانية ايضا.