الرباط _ المغرب اليوم
بات سفيان رحيمي، ابن محمد "الحاج يوعري"، الأب الروحي بنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، الفتى المدلل لأنصار الفريق الأخضر، بعدما أضحى نجما في فريقه والبطولة الاحترافية عموما .سفيان الرحيمي، لا يشبه في شيء باقي اللاعبين الذين مروا أو مازلوا يدافعون عن عن ألوان الرجاء، فقصته أشبه بالروايات السينمائية، وهو الذي ازداد وترعرع وشب عوده داخل قلعة "الوازيس الرجاوية" ، نشأ وترعرع وهو يتابع النجوم الذين رفعوا دروع وكؤوس وألقاب الفريق الأخضر، المحلية والقارية .
سفيان رحيمي، ناشئ الرجاء الذي انضم للفريق الأول منذ عام 2018، وكان قبل ذلك بسنوات قليلة، ليس سوى ذلك الفتى "جامع الكرات" الذي يحتفل بأهداف محسن متولي عميد الفريق الأخضر، قبل أن يلعب بجواره ويحتفل معه بتحقيق لقب الدوري الاحترافي، الموسم الماضي، الذي غاب عن خزينة الفريق الأخضر لـ 7 سنوات متتالية.
وبات النجم الواعد للرجاء يطرق باب النجومية بقوة وأصبح هدفا لكبار الأندية العربية والأوروبية، ولم يمر عن حمل ألوان فريقه والدفاع عن قميصه سوى سنتين، وهو يعانق الموسم الثالث بأرقام مميزة، تجعله في الوقت الراهن واحدا من أبرز نجوم الكرة المغربية .ولعب الرحيمي مع الرجاء لحدود مباراة شباب المحمدية، السبت الماضي، والتي قاد خلالها الفريق الأخضر لتحقيق 3 نقط ثمينة، ما مجموعه 107 مواجهة محلية وخارجية سجل خلالها 28 هدفا واصطاد خلالها 6 ضربات جزاء، ومنح تمريرة الهدف الحاسمة في 20 مناسبة، ما يعني إسهامه شكل مباشر في 54 هدفا رجاويا، قاد من خلالها فريقه للتويج بـ 3 ألقاب وهو لم يتعدى سن 24 سنة فقط.
وفرضت الأرقام المذكورة ، على الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، ضمه للمنتخب الوطني الأول، خاصة أن :إبن يوعري" بات واحدا من أهم مهاجمي الرجاء والبطولة الوطنية، وتعول عليه الجماهير الرجاوية من أجل الحفاظ على درع البطولة الاحترافية وقيادته لنهائي دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم .
واستطاع "ولد يوعري" كما تدعوه جماهير الرجاء من زيارة شباك الفتح الرياضي في الجولة الأولى، في مناسبتين، ليواصل ممارسة هوايته المفضلة بتوقيعه على هدف واحد في شباك واد زم في الدورة الثانية، قبل أن يوقع اليوم على هدف "النسور" الوحيد في مباراة اليوم، ليفك بذلك شفرة المرمى الفضالي الذي حافظ على نظافته طيلة الجولات الأربع الماضية.
ولم يكن سفيان محظوظا خلال الدورة الماضية، رغم قيادة فريقه للفوز على نهضة بركان خارج الديار، بتوقيعه على هدف المباراة الذي لم يحمل اسمه بعد احتسابه لمحسن ياجور ضد مرماه، على إثر ارتطام كرته بجسد مهاجم النهضة، قبل أن تلج شباك مرمى الحارس حمزة حمياني.ويحاول سفيان رحيمي ربط الماضي القريب بالحاضر وقيادة فريقه الأم مستقبلا نحو المنافسة على الألقاب، مع مواصلة تدوين اسمه في قائمة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، الذي انتبه إلى تألقه محليا وقاريا، مستدعيا إياه في آخر مبارتين خاضها "أسود الأطلس" أمام أفريقيا الوسطى.
تسارعت عجلة التألق، لدى مهاجم الرجاء البيضاوي سفيان رحيمي،الذي بات إسمه يتردد كثيرا في كل مباريات فريقه الأخضر، خاصة مع تقديمه لمستويات جيدة أسبوعا بعد الأخر، مايؤكد أن معنويات اللاعب إرتفعت كثيرا بعد حضوره مع المنتخب المغربي معسكره التدريبي الأخيروسيكون رحيمي، مطالبا بالتفكير في الإحتراف بأوروبا، ورفض أي عرض من الخليج العربي، في حال قرر الرحيل عن عش النسور،من أجل تطوير مؤهلاته التقنية والبدنية، كي يصل لمستويات عالية.
قد يهمك أيضَا :
ثلاثي الفتح الرباطي يتوهّج برفقة المنتخب المغربي أقل مِن 20 عامًا