الرباط _المغرب الرياضي
عبّر الإطار الوطني محمد عادل الراضي مدرب فريق الجيش الرواندي لكرة القدم، عن فخره بالإنجاز الكبير الذي حققه هذا الموسم بالتتويج بثلاثة ألقاب رفقة فريقه، آخرها التربع على عرش الدوري المحلي، ومساهمته الكبيرة في مشروع الفريق من خلال إبراز مجموعة من المواهب الكروية الرواندية التي ستقول كلمتها في المستقبل القريب. ويُعتبر عادل الراضي الحاصل على رخصة حرف "ألف" من المعهد الفدرالي لتكوين الأطر ببلجيكا من المدربين المغاربة الذين تألقوا خلال السنوات الأخيرة بالديار البلجيكية بالفئات العمرية لمجموعة من الفرق، ما ساعده كثيرا في تحقيق نجاحات كبيرة سواء في غانا أو المغرب وأخيرا رفقة
الجيش الرواندي. وتحدث عن سنواته الأولى في عالم التدريب، والتي كانت بالديار البلجيكية كمؤطر للفئات السنية، حيث حقق عدة نتائج إيجابية، بالإضافة إلى مواصلة تكوينه في المجال، داخل معاهد رياضية كبيرة.وقال: "بصراحة لم أكن أنتظر أن أشتغل في يوم من الأيام بهذه الدوريات المتميزة حقا، لكن من خلال مساري الطويل في مجال التكوين بالديار البلجيكية بمختلف الفئات العمرية، اشتغلت مع مجموعة من المدربين الأجانب واستفدت من خبراتهم، وقبل أربع سنوات تقريبا، قررت إحدى الشركات الكروية البلجيكية احتضان نادي يونايتد الغاني، فوقع علي الاختيار لأكون ضمن الطاقم التقني الذي سيشتغل مع هذا الفريق
الغاني، وهي التجربة التي كانت عبارة عن خطوة أولى بالنسبة لي لاكتشاف أجواء الدوريات المحلية في دول إفريقيا جنوب الصحراء". وأضاف: "بعد تجربة غانا، اشتغلت مع فرق مختلفة كمدرب للفئات العمرية أو كمدرب مساعد ببلجيكا، قبل أن أتلقى اتصالا من الإسباني خوان كارلوس غاريدو لأشتغل إلى جانبه بفريق الرجاء، وهو العرض الذي لم أتردد في الموافقة عليه، حيث التحقت بالفريق "الأخضر" واشتغلت مساعدا لغاريدو، رغم أن خلافا شخصيا معه عجل برحيلي عن "النسور" إلا أنني أفتخر بالإشراف على أبرز اللاعبين بالدوري الاحترافي، الذين دافعوا عن قميص الرجاء خلال تلك الفترة، وبعد تجربة الرجاء اتصل بي
ادريس حنيفة الرئيس المنتدب لفريق اتحاد طنجة لأشتغل كمدير تقني للفريق، وفق مشروع كبير لأكاديمية "فارس البوغاز"، وبعد أشهر فقط مع هذا الفريق، تلقيت عرضا من الجيش الرواندي لتدريب الفريق الأول، لكنني رفضته وفضلت مواصلة العمل مع الفريق الطنجاوي، الذي اشتغلت معه لسنة ونصف، ساهمنا خلالها في تكوين مجموعة من اللاعبين الذين استفاد منهم الفريق الأول، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة للجميع وعلى رأسهم الرئيس المنتدب، الذي يُحب كرة القدم ويُوفر ظروف العمل للجميع". واستطرد: "بعد أسابيع قليلة من فسخ العقد الذي يجمعني باتحاد طنجة، اتصل بي نائب رئيس فريق الجيش الرواندي، وقدم
لي عرض تدريب الفريق للمرة الثانية، وهنا وافقت على العرض، والتحقت برواندا رفقة طاقم مغربي ساعدني كثيرا في قيادة الجيش الرواندي، وهي تجربتي الأولى كمدرب رئيسي، حيث نجحت في الفوز بثلاثة ألقاب في موسم واحد، ويتعلق الأمر بلقب الدوري بجدارة واستحقاق بفارق ست نقاط عن وصيف البطل نادي ريون سبورت، والجميل أن الجيش الرواندي وطيلة الموسم الكروي لم يتلق أي هزيمة، حقفنا 18 انتصارا وستة تعادلات، سجلنا 44 هدفا وسجلت علينا 11 إصابة فقط، بالإضافة إلى الفوز بلقب كأس الشهداء، الذي يعتبر من أفضل المسابقات برواندا، وكأس إفريقيا العسكرية لشرق إفريقيا".
قد يهمك ايضا