الرباط _ المغرب الرياضي
عزا الإطار الوطني مصطفى العسري العدد الكبير لحالات الطرد في مباريات البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، خلال موسمها الجديد، إلى التهور الذي يطبع تعامل اللاعبين مع أطوار المباريات، وقال "أعتقد أن اللاعبين يتعاملون بتهور، سيما حينما يكون اللاعب تلقى ورقة صفراء، ورغم ذلك يجازف في تدخلاته لينال بطاقة ثانية، وبالتالي ورقة حمراء، تحرمه من إتمام المباراة، ويحرم فريقه من جهوده"، وتابع "رغم أننا نمارس في بطولة احترافية، إلا أن بعض اللاعبين ما يزالون يتعاملون في بعض فترات اللعب بعقلية هاوية، ويتجلى ذلك بوضوح في بعض الصور، ويظهر أن كثير من اللاعبين يتصرفون برعونة". وربط العسري، الذي أحرز آخر لقب لكأس العرش، رفقة فريق الاتحاد البيضاوي، ظاهرة كثرة الأوراق الحمراء في بداية الموسم، والتي
تقارب 20 حالة بعد مرور 5 جولات فقط ، بالتعب الذي يشعر به اللاعبون، بسبب خوض مباريات كثيرة في مدة قصيرة، وقال "تعب المباريات وتواليها يفقد اللاعبين التركيز، ما ينعكس على تدخلاتهم التي لا تكون في محلها، ويتسبب في تلقيهم أوراقا صفراء كثيرة، وكذلك الحمراء". وأشار العسري إلى أن بعض المدربين يلعبون دورا في تنامي هذه الظاهرة، بحكم أنهم لا يتعاملون بصرامة مع اللاعبين، وأنه يتوجب عليهم التدخل للحد من هذه الظاهرة، وقال "أعتقد أن المدرب يتوجب عليه أن يكون حازما مع لاعبيه، وأن يتحدث معهم بصرامة، وعدم تركهم يتصرفون بشكل غير محسوب، ما يؤثر سلبا على مسار الفريق"، وزاد "هناك فرق بين تلقي اللاعب ورقة صفراء بسبب خطأ تكتيكي، يستفيد منه فريقه، وورقة صفراء مجانية، بسبب تصرف أرعن". وشدد المدرب السابق لفريق سطاد المغربي، والذي حقق معه الصعود للقسم الثاني من البطولة الاحترافية، على أهمية الإعداد النفسي والمعنوي للاعبين، وقال "الجانب النفسي والمعنوي مهم في مجال كرة القدم الحديثة، ويتوجب على المدربين أخذه بعين الاعتبار، من أجل تمكين اللاعبين من استحضار أعلى درجات التركيز، بهدف تفادي الوقوع في أخطاء تجعلهم عرضة لتلقي الورقة الحمراء التي تكلف اللاعب وفريقه غاليا".
قد يهمك ايضا