الرباط - المغرب اليوم
يبقى عبد الكريم الحضريوي واحدا من اللاعبين الذين كتبوا أسمائهم بحروف من ذهب في خارطة الكرة المغربية، فهو مدافع أنيق يلعب في الجهة اليسرى، واشتهر بتمريراته المحكمة، ومساندته الكبيرة للمهاجمين.
واشتهر الحضريوي بتمريرتين حاسمتين، منحتا المغرب بطاقة التأهل للمونديال في مناسبتين، الأولى في مباراة زامبيا، عندما مرَر لعبد السلام لغريسي وسجل هدف الفوز، الذي صعد بالأسود لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994، والثانية كانت لخالد راغيب في مواجهة غانا، ومكَن هذا الهدف المغرب من التأهل لمونديال فرنسا 1998.
ورأى الحضريوي النور في مدينة تازة سنة 1972، ولعب بنادي اتحاد تازة بقسم الهواة وانتقل إلى الجيش الملكي، ومكنه مركز تكوين هذا الفريق من تطوير إمكانياته، وبات في ظرف وجيز، واحدا من أفضل مدافعي الدوري المغربي.
مدافع عصري
كان الحضريوي يلقب بالمدافع العصري، لطريقة لعبه الهجومية والتقنيات التي كانت تميزه، واعتماده على الذكاء والتقنيات والمراوغات، ويسراه الساحرة وتمريراته المحكمة، ونظرا لتألقه مع الجيش، انهالت العروض عليه من أوروبا.
نحو القارة العجوز
كان كل المتتبعين ينتظرون من الحضريوي مستقبلا كبيرا، حيث انتقل سنة 1996، إلى العملاق البرتغالي بنفيكا، ولعب له موسمين ناجحين (1996/1998).
وقرر اللاعب بعدها، دخول تحربة جديدة مع ألكمار الهولندي، الذي حمل ألوانه 4 مواسم (1998/2002).
ولم يتوقف المشوار الاحترافي الناجح للحضريوي، حيث انتقل إلى شارلوروا البلجيكي ولعب له موسمين (2004/ 2002)، قبل أن يقرر العودة إلى الدوري المغربي، وينهي مشواره مع اتحاد الخميسات ولعب له موسما واحدا (2004/2005).
لاعب خجول
كانت للحضريوي بصمة في المونديال، وشارك في كأس العالم مرتين (1994 و 1998)، كما ظهر أيضا مرتين في كأس أمم آفريقيا (1998 و2000).
توارى الحضريوي عن الأنظار، وفضَل الابتعاد عن الأضواء نظرا لخجله، ولم يدخل أيضا المجال التدريبي، وغاب أيضا عن البرامج التليفزيونية.
وصدم الوسط الكروي المغربي، عندما طالب بالتدخل العاجل من أجل عملية جراحية، تكفلت بها "مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين" سنة 2019.
وقد يهمك ايضا:
سفير المغرب في جنوب أفريقيا يؤكد أن الوداد مدرسة في الحركة الوطنية والفعل السياسي