الرباط - المغرب اليوم
يعتبره الكثيرون أفضل لاعب حاور الكرة بالقدم اليسري، وأعظم من حمل القميص رقم 10، في تاريخ المنتخب المغربي.. إنه "الساحر" و"العبقري" محمد تيمومي.يعد تيمومي واحد من 4 لاعبين مغاربة، حملوا الكرة الذهبية الإفريقية، كما أنه من صناع ملحمة مونديال المكسيك 1986.
وكانت سنة 1985 حافلة بالمشاهد، ففيها بلغ تيمومي مجدا غير مسبوق، وهو يتوج بلقب الأفضل في إفريقيا، بعدما قاد الجيش الملكي للقب دوري الأبطال.
وفي ذات السنة، ساهم في تأهل المغرب لمونديال المكسيك، بعد هدفه الخرافي من ركنية، سجلها مباشرة في مرمى المنتخب الليبي، خلال آخر مباراة بالتصفيات.
إلا أنه في نفس العام، أوجع المغاربة وهو يتعرض لكسر عنيف أمام الزمالك المصري، ليذرف الدموع مغادرا الملعب على نقالة.
أيقونة عصره
وكان تيمومي يحظي باهتمام وحب خاص من الملك الراحل، الحسن الثاني، الذي سهر على مواكبة جراحته الخطيرة في تلك الفترة، ليضمن عودته في مونديال المكسيك، وهو ما تم بالفعل.
وفي مونديال 1986، كانت مساهمته كعادته بتمريرات ساحرة، أشهرها كرة الهدف الثالث في مرمى المنتخب البرتغالي، التي أمنت تأهل المغرب للدور الثاني، كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.
واحترف تيمومي في مورسيا الإسباني ولوكرين البلجيكي، كما خاض تجربة أخرى في سلطنة عمان، قبل أن يعود للمغرب، وينهي مشواره بعد بطولة أمم إفريقيا 1988، التي راهن على الفوز بها رفقة الجيل الذهبي لأسود الأطلس، قبل أن يُقصى أمام الكاميرون من نصف النهائي.
ولم يجر استغلال تيمومي كما ينبغي، لا داخل ناديه الجيش الملكي، الذي ظل ينيط به بعض المهام الثانوية مثل اختيار المدربين، والإشراف على بعض الأمور الفنية، ولا من طرف اتحاد الكرة المغربي.
تيمومي المشهور بتواضعه، وعدم سعيه وراء الأضواء، أجرى قبل 3 أشهر جراحة في فرنسا بركبته، بعد تدخل من الملك محمد السادس، الذي التقاه أثناء تدشين مجمع محمد السادس في المعمورة، وانتبه لمعاناته.
وقرر جمهور الجيش الملكي تكريمه، من خلال تيفو "الجوهرة السوداء"، وظل تيمومي في غيبوبة لفترة، قبل أن يستفيق منها وتنقطع أخباره، في ظل اهتمام الجميع وانشغالهم حاليا بأزمة فيروس كورونا المستجد، لكن مرضه أثار حزن جماهير الكرة المغربية، كما فعل الكسر الذي تعرض له في الماضي.
وقد يهمك ايضا:
سفير المغرب في جنوب أفريقيا يؤكد أن الوداد مدرسة في الحركة الوطنية والفعل السياسي