الرباط - المغرب الرياضي
تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تهميشها للأطر الوطنية، واتضح ذلك جليا خلال الاختبارات، التي تُجريها الإدارة التقنية الوطنية خلال هذه الفترة، لهيكلة التكوين داخل الكرة المغربية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات وإنجاح مشروع تطوير كرة القدم الوطنية. وعلمت مصادر مقربة، أن الاختبارات، التي تُجريها الإدارة التقنية بمعية مديرها التقني الويلزي أوشن روبيرتس لعدد من الأطر الوطنية والأجنبية من أجل تعيين "الكوادر" التي سُتساهم في مشروع تطوير كرة القدم الوطنية، تعرف الكثير من المشاكل أبرزها رفض بعض المدربين المغاربة إجراء الاختبارات، كما يرى البعض أن جامعة الكرة تحابي الأجنبي على حساب الإطار الوطني خلال الاختبارات والعروض المقدمة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن جامعة الكرة وافقت على اختيار بعض المدربين المغاربة ليكونوا ضمن طاقم المدير التقني أوشن رغم عدم اجتيازهم لأي اختبار، وذلك بالنظر لتاريخهم الكبير في كرة القدم الوطنية والعربية، في حين قدمت عروضا هزيلة لبعض الأطر الوطنية المتفوقة في الاختبارات على عكس الأطر الأجنبية. ووفق المصدر ذاته، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، فإن جامعة الكرة قدمت عرضا للمدرب فوزي جمال لقيادة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، وهو ما رفضه جمال الحاصل على "دبلوم الويفا برو" والذي وافق على اجتياز الاختبارات التقنية بل وكان من أبرز المدربين الذين تفوقوا في ذلك بتنقيط جيد، حيث نال إعجاب المدير التقني، قبل أن يفاجأ براتب لم يرق إلى طموحاته ما جعله يرفض عرض الجامعة، وهو نفس الأمر بالنسبة لأحد الأطر الوطنية يُدعى طارق ويشتغل بأكاديمية "أسباير" بقطر، والذي سبق وأن اشتغل بالدوري القطري للمحترفين، حيث اعتبر كذلك عرض الجامعة لقيادة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة بعد أن تفوق في جميع الاختبارات، التي أجراها، لكنه لم يوافق على الراتب المقدم له والذي اعتبره ضعيفا حسب المصادر ذاتها.
وتابع المصدر ذاته، أن فوزي جمال وطارق اعتذرا لجامعة الكرة على قيادة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة وأقل من 15 سنة، قبل أن يُغادرا المركز غير راضيين عن الراتب المقدم لهما لقيادة "الأشبال"، في حين وافق المدرب الفرنسي بيرنادر سيموندي على العرض المقدَم له لقيادة منتخب أقل من 23 سنة، والأمر نفسه بالنسبة للبرتغالي ريكاردو الذي من المنتظر أن يُشرف على منتخب أقل من 20 سنة. واختتم المصدر ذاته، بأن الرواتب المقدمة للأطر الأجنبية أكبر بكثير من التي قدمت لبعض الأطر الوطنية المتُفوقة في الاختبارات والحاصلة على دبلومات عالية، ما يراه البعض تكريسا لعقدة الأجنبي وفي نفس الوقت تهميشا من جامعة الكرة للإطار الوطني الذي يسعى للمساهمة في مشروع تطوير كرة القدم الوطنية.
يُشار إلى أن فوزي جمال يُعتبر من الأطر العربية القليلة الحاصلة على "دبلوم الويفا برو"، كما سبق له وأن اشتغل في الدوري البلجيكي وقاد عدة فرق وطنية أبرزها الكوكب المراكشي ومولودية وجدة والنادي القنيطري وغيرها، في حين راكم الإطار الوطني طارق تجربة كبيرة في التكوين بأكاديمية "أسباير" القطرية، ويعتبر من خيرة الأطر هناك، كما سبق وأن قاد بعض الفرق القطرية.
قد يهمك أيضًا :
غرفة التحكيم الرياضي تعقد اجتماعًا عاديًا للبث في 11 قضية
اللجنة المركزية للتأديب تقر عقوبات على نادي الرجاء والوداد