الخرطوم - المغرب الرياضي
اشتهرت مجموعة من اللاعبين النجوم بالسودان في ثمانينات القرن الماضي وفي الألفية الجديدة، بلعب دور اللاعب البديل في فرق سودانية كبيرة، ولم تتفجر قدراتهم الفنية إلا بعد رحيلهم، ليتحولوا إلى فلتات بفرقهم الجديدة.
بداية الثمانينات
في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات جلس صانع الألعاب صاحب القدم اليسرى بفريق المريخ، عمار خالد لعدة سنوات قبل أن ينفجر في مباراة ديربي أمام الهلال، فأحرز هدفين.محمد محمود هساى الصحفي السوداني الكبير الذي أصدر صحيفة الكابتن في ثمانينات القرن الماضي قال ل: "عمار خالد جلس بمقاعد البدلاء 3 سنوات متتالية، ولم يشارك إلا نادرا".
وأضاف هساى: "مدرب المريخ منصور رمضان، منح عمار خالد فرصا قليلة جدا (لوقت طويل) ثم دفع به أساسيا، فانفجر إبداعا في مباراة الديربي وأحرز هدفين من أصل 3 أهداف في 1981"، وبيّن: "هذه المباراة مثلت انطلاقة اللاعب مع المريخ، حتى ارتدى شارة القيادة واعتزل بقميص النادي".يتابع هساي: "أيضا في منتصف الثمانينات، جلس المهاجم حسن دحدوح في مقاعد بدلاء المريخ عدة مواسم، ورفض مدرب المريخ وقتها سيد سليم منحه الفرصة".واسترسل: "اللاعب عبر عن غضبه من وضعه، لكن المدرب سليم فاجأه بإشراكه أساسيا في مباراة ديربي، فتوهج خلالها وأحرز هدفين".
الثنائي المبدع
في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، لازم مقاعد بدلاء الهلال، لعدة مواسم لاعبان موهبان للغاية في مركز صناعة الألعاب، هما كَمْبَا وفائز نصر الدين، بسبب زحمة لاعبي الوسط". ورحل كمبا لهلال الساحل بورتسودان، وبعدها بموسم واحد لحق به فائز، فشكلا ثنائية مذهلة ونجحا في قيادة الفريق للتمثيل الخارجي ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي، ومثل فائز منتخب السودان وأجاد.
بخيت وعنكبة ومجدي
أبرز 3 لاعبين في الألفية الجديدة لعبوا دور البديل، وتمسك بهم المدربون حتى نهاية فترتهم، هم الظهير الأيسر بخيت خميس، وصانع الألعاب مجدي عبد اللطيف والمهاجم محمد عنكبة، وقد لعب ثلاثتهم للمريخ منذ نحو 6 مواسم.رفض المدير الفني للمريخ، الفرنسي، دييجو جارزيتو، في فترتي عمله عامي 2015، و2017، الاستغناء عن خميس، وأبقاه على مقاعد البدلاء، ولم يتذمر اللاعب، لكن بعد انتهاء عقده انطلقت مسيرته القوية في المريخ الفاشر، ونجح في الوصول لشارة قيادة المنتخب السوداني، حيث كان قائده في بطولة سيكافا بأوغندا 2019.
ومارس جارزيتو نفس الدور مع عنكبة ومجدي عبد اللطيف لكن الأول كان متذمرا من وضعية البديل، ولم يلعب أساسيا حتى انتهى عقده مع المريخ ولم يتم التجديد، أما عبد اللطيف فقد جلس على مقاعد البدلاء أكثر من 3 مواسم بالمريخ، ولم يتم تجديد عقده.
وقد يهمك ايضا:
عميد المريخ يؤكد أن فريقه قادر على استعادة قوته في المنافسات المحلية السودانية