القاهرة - المغرب الرياضي
تصدر التونسي فرجاني ساسي، نجم الزمالك المصري، الأوساط الكروية المصرية مع اقتراب عقده من النهاية بانقضاء الموسم الحالي، ويحق لساسي التوقيع لأي فريق منذ شهر يناير/كانون ثان الماضي ولكن اللاعب التونسي مازال متمسكا بأمل البقاء مع الفريق الأبيض، كما أن جماهير الزمالك مازالت تمني النفس ببقاء نجمها المحبوب الذي تألق بصورة لافتة.
"اتبرع لتجديد عقد ساسي".. كان هذا عنوان المبادرة التي أطلقها الدكتور حسين السمري، عضو اللجنة التنفيذية لنادي الزمالك، من خلال صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك" وعرض خلالها طرح قمصان خاصة بتوقيع اللاعب التونسي، يشتريها الجمهور ويتم تخصيص دخلها لتوفير قيمة عقد ساسي.
وفجرت هذه المبادرة الانقسام بين جماهير الزمالك وأيضا بعض النجوم القدامى، ما بين مؤيد لهذا الطرح بوصفه حلا واقعيا للأزمة المالية التي تهدد برحيل ساسي، بينما يعارض البعض الآخر المبادرة ويراها مسيئة لإدارة الزمالك.
مطالب ساسي
ظلت مطالب فرجاني ساسي بمثابة عقبة في طريق تجديد عقده وخاصة أن المفاوضات بدأت في وقت مبكر، بقيادة أمير مرتضى المشرف السابق على الكرة، الذي أكد في تصريحات سابقة أنه عقد جلسات مع اللاعب ووكيله مهند بوعون وتوصلا لاتفاق للتجديد بعد نهاية دوري أبطال أفريقيا.
ويتقاضى اللاعب المنضم من النصر السعودي راتبا سنويا، يتخطى 1.5 مليون دولار سنويا، وقد يصل بحسب بعض المصادر إلى مليون و700 ألف دولار ولكن المطالب المالية من جانب ساسي لتجديد عقد باتت بمثابة عقبة أمام بقاء اللاعب الموهوب.
وتناثرت الأقاويل حول قيمة هذه المطالب المالية، فالبعض روج أن ساسي طلب بمضاعفة راتبه السنوي ليتقاضى 3 ملايين دولار، وبينما يؤكد البعض أن اللاعب طلب رفع راتبه إلى مليوني دولار ولكن بتقاضي الراتب كاملا في بداية الموسم، مع باقي مستحقاته المتأخرة عن الموسم الحالي.
وظلت مطالب ساسي مثار حديث جماهير الزمالك، خصوصا في شهر يناير/كانون ثان الماضي، وأنباء رحيله للدحيل القطري قبل تعثر المفاوضات ثم اجتماعه السري بوزير الرياضة المصري أشرف صبحي وما صاحب هذا اللقاء من جدل حول تدخل الوزير، لإقناع ساسي بالتجديد وطمأنته على مستقبل الزمالك.
أحمد حسام "ميدو" مدرب الزمالك الأسبق وصف عبر برنامجه التليفزيوني، مطالب ساسي بـ"المبالغ فيها"، مؤكدا أنها ستدمر الفريق حال تلبيتها وهو الأمر الذي جعل البعض يرحب برحيل اللاعب التونسي.
تناقض إداري
تعامل إدارة الزمالك مع ملف تجديد ساسي، تأثر بالتغييرات العديدة في غضون شهور قليلة، فمرتضى منصور الرئيس الأسبق أرجأ تجديد عقد اللاعب التونسي بخلاف تركه لكرة النار المتمثلة في مستحقات ساسي المتأخرة.
وربما راهن مرتضى على إمكانية تسويق اللاعب وبيعه خليجيا قبل موسمه الأخير عقب نهائي دوري أبطال أفريقيا ولكن رحيل مرتضى وضع اللجنة المؤقتة بين واقع الزمالك المرير وبين غضب الجماهير.
في وجود أيمن يونس كمشرف على الكرة، اعتمد الأخير على رسائل المسكنات للجماهير بأن ساسي زملكاوي ويرغب في البقاء وتجديد عقده مسألة وقت، إلا أن الأيام أثبتت أن الأمر بات صعبا، حتى بعد رحيل مصطفى محمد هداف الفريق إلى جالطة سراي التركي معارا، لصعوبة توفير مبلغ فوري لصرف مستحقات ساسي الجديدة والقديمة.
مبادرة مثيرة للجدل
مبادرة السمري أثارت جدلا واسعا، فالجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي رحبت بالفعل بمد يد العون للإبقاء على النجم التونسي، خصوصا أنه لاعب مؤثر ويصنع الفارق مع الزمالك.
أحمد حسن قائد منتخب مصر الأسبق، أكد عبر تصريحات تليفزيونية، أن بقاء ساسي مهمة إدارية وليس للجماهير دور به ولا يجب خلط الأمور، لأن الإدارة عليها خلق موارد لمساعدة الفريق في الحفاظ على نجومه.
ويرى البعض الآخر أن هذه المبادرة قادرة على صنع الفارق للزمالك، بدليل أن يوفنتوس الإيطالي جمع نصف قيمة ما أنفقه تقريبا لضم كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني السابق، بطرح قمصانه للبيع.
ولكن المعارض لهذا الأمر يرى أن رونالدو تم التعاقد معه أولا من جانب إدارة يوفنتوس، ثم تم تسويق الصفقة بالشكل الجماهيري المميز، الذي أفاد النادي، وهو ما حدث في صفقات جماهيرية كبرى في أوروبا حققت عوائد ضخمة للأندية.
قد يهمك ايضا
الزمالك يتفهَّم نوبة غضب أشرف بنشرقي ويدافع عن تصرفه
اسماعيل يوسف يكشف عن مبلغ صادم لقيمة ضم أشرف بنشرقي من الهلال