الرباط ـ المغرب الرياضي
أكد جمال الدريدب مدرب نادي المغرب التطواني في حوار لـكووورة رضاه التام عن الحصيلة والأرقام التي يحققها الفريق معه منذ استلامه مهمة، الدريدب الذي قاد التطواني لنصف نهائي كأس العرش بعد مباراة مجنونة أمام المغرب الفاسي قال إن حلمه الكبير هو الإطاحة بالوداد، لخوض النهائي الأول في تاريخ الفريق، مبديا تطلعه للتتويج بلقب المسابقة،وتحدث الدريدب في هذا الحوار عن وضع الفريق في الدوري، ثم قطع على نفسه وعدا لأنصار التطواني.
رغم تعادلكم القاتل مع الدفاع الجديدي في الدوري، كنت غاضبا، ما السبب؟
غضبت لأني كنت أطمح للعودة بالانتصار وقد كنا الأقرب لذلك في كثير من محطات المباراة. خططنا للفوز على الجديدي، لأنه أحد منافسينا في الترتيب، وتجاوزه كان يعادل 6 نقاط لا 3.
غضبت أيضا لإهدار الفرص السهلة. كان بالإمكان أفضل مما كان، ورغم ذلك بعد أن هدأت الأعصاب هنأت اللاعبين لأنهم يستحقون ذلك، تقديرا لجهدهم إجمالا في الفترة الماضية، وليس على هذا التعادل.
لكنكم لا تنتصرون كثيرا ووضعكم غير مطمئن بالدوري، هل تتفق؟
بالعكس أرى أننا نمضي في مسار موفق، أطحنا بالمغرب الفاسي ونحن منقوصي العدد في كأس العرش، ومن دون حارس المرمى، وتعادلنا أمام نهضة بركان على ملعبه، وأوقفنا الجيش الملكي أقوى فريق الدوري خارج ملعبه وحرمناه من الانتصار، ثم فرضنا التعادل على الدفاع الجديدي.
لكل هذا يؤكد أننا في الطريق الصحيح، كما أن تعادلنا أمام بركان والجديدي في آخر دقيقة، يعكس قوة شخصية الفريق وثقتنا بأنفسنا.
بذكر كأس العرش، ماذا حدث في تلك المباراة الغريبة أمام المغرب الفاسي باختصار؟
إنها المباراة الأكثر غرابة في مساري كمدرب. لقد طرد حارس مرمانا، وقد استنفدنا التغييرات المتاحة، فاخترنا المدافع عادل الحسناوي ليصبح حارس المرمى، وقد تصدى لركلتي جزاء. لم يراهن أحد على ذلك. هذا الحدث ظل مرافقا لي لأيام، فقد كان مثيرا بالفعل بل جنوني.
ما هو سقف طموحكم في هذه المسابقة؟
بلوغ النهائي بالتأكيد. نرغب في الوصول للنهائي الأول، وشخصيا هذا هو حلمي الكبير. سنصطدم بالوداد العريق، لكن نمتلك العزم لتجاوزه، ويمكننا الصمود بوجهه.
تعادلنا مع الوداد في الدوري، وفي مباريات الكأس لا أفضلية للتاريخ، والنسخة الماضية من المسابقة تشهد على ذلك، فقد توج بها نادي الاتحاد البيضاوي من الدرجة الثانية، وفي النسخة الحالية بلغ رجاء بني ملال نصف النهائي وهو من الدرجة الثانية أيضا. أحلم بإهداء اللقب لساكنة تطوان.
رحل كثير من المدربين الأجانب عن الفريق سريعا، لكن تبدو صامدا، هل توقعت ذلك؟
أنا ابن النادي ولهذا الفريق فضل كبير علي لاعبا ومدربا، وإخلاصي له ولجماهيره يفوق الوصف. أتعامل معه بعاطفة خاصة لا يمكن وصفها، وأعطيه أحيانا أكثر من طاقتي.
الفارق هو أني اشتغلت مع كل الأسماء التي مرت وكسبت خبرة كافية وبيت التطواني مكشوف بالنسبة لي. لذلك كنت واثقا من النجاح، وقد تحسن الفريق معي بشكل واضح. أنا ممتن للاعبين لتعاونهم معي، هم رجال بمعنى الكلمة.
وماذا عن وضع النادي بالدوري؟
المغرب التطواني توج بلقبين في آخر 10 مواسم، ولا يليق به غير الاستمرار في القمة. هذا الموسم، وسابقه واجهنا مشكلات جمة، ونعمل مجتمعين لتجاوزها. نحن موفقون ولله الحمد، لذلك لا خوف على الفريق. نتطور باستمرار ولن نهبط. سنجد موقعا آمنا في الترتيب إن شاء الله، رغم أننا نلعب الموسم كله بعيدا عن ملعبنا.
قد يهمك أيضـــــــًا :