الرباط _المغرب الرياضي
ارتفعت في الأونة الأخيرة وثيرة الأخبار التي تؤكد رغبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في تأجيل كأس الأمم الأفريقية “الكاميرون 2021″، بسبب انتشار فيروس "كورونا" الذي شل الرياضة على مستوى العالم . ولعل الأسباب التي دفعت إلى هذا التفكير، أبرزها صعوبة تحديد موعد لاستكمال الجولات الأربعة المتبقية في مشوار التصفيات المؤهلة للبطولة، خاصة أن هناك عطلات دولية أخرى تتعلق بتصفيات مونديال 2022. وأوضحت تقارير صحفية من الصعب إقامة البطولة في يناير المقبل مثلما يخطط الكاف، الأمر الذي سيدفعها للتفكير في إقامتها في يونيو على غرار نسخة 2019 بمصر، وهو خيار يرفضه الكاف لأسباب تتعلق بدرجة الحرارة في الكاميرون بذلك الوقت.
أما فكرة التأجيل لعام 2022 فتصطدم أيضا بعدة عوائق تحول دون إقامتها في هذا الموعد سواء يناير أو يونيو، تتمثل تلك الأسباب والعوائق في تنظيم دولة قطر لكأس العالم . كما يفرض ضغط الدوريات الأوروبية وجدولها في العام الذي يقام فيه كأس العالم، ورغم إقامة مونديال 2022 في نونبر المقبل، إلا أن شيئا لن يتغير، بحيث سيكون موعدا صعبا على دوريات الموسم 2022-2023 والتي تنطلق عادة في شهر غشت. وبالتالي فإن إقامة بطولة قارية أو دولية أخرى بنفس العام، أمر غير محبذ لدى الدوريات الأوروبية الكبرى، بحيث ترفض رحيل لاعبيها للمشاركة الدولية في أكثر من مناسبة على مدار العام.
وكان كثير من نجوم الكرة الأفريقية قد عبروا صراحة عن رفضهم إقامة البطولة في يناير المقبل، إلا أن الكاف لو قرر تأجيل المسابقة لتقام في العام التالي 2022، فبطبيعة الحال سيكون الموعد الأفضل هو شهري يناير وفبراير أيضا، وهو مرفوض من جانب الكثير من النجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية كونه يفقدهم أماكنهم مع أنديتهم بالمشاركة مع المنتخبات في البطولة بهذا التوقيت، وهو ما يعيدينا لفكرة المطالبة بإقامة البطولة في يونيه ولكن عام 2022 وليس 2021، وهو أمر شبه مستحيل لكون ذلك قد يسبق المونديال بأشهر قليلة، فضلا عن السبب الآخر وهو حرارة الأجواء في الكاميرون.
قد يهمك ايضا