الرباط - المغرب الرياضي
بدأ لعد العكسي لعودة رحى بطولة القسم الثاني بكل إثارتها وتشويقها، ولم يبقى على نهايتهتا سوى 8 دورات ستكون من دون شك صعبة على جميع الأندية مهما اختلفت أهدافها، ما بين الأندية التي تنافس على الصعود أو التي يبقى همها الحفاظ على مكانها وتفدي الهبوط للهواة.
والأكيد أن كل لأندية قد دخلت المراحل الأخيرة حيث تدرك أن العودة ستكون محفوفة بمجموعة من الصعاب، وتطفو على السطح مباريات مهمة، على غرار التصدر شباب المحمدية التي يستقبل اتحاد الخميسات، والمغرب الفاسي الذي يستقبل جمعية سلا.
• ثلث حارق
غالبا ما تكون الدورات الأخيرة من أي بطولة صعبة على جميع الأندية، لذلك لن تخرج بطولة القسم الثاني عن هذه القاعدة، خاصة أن ما يميز هذا القسم، هو الصراع على بطاقتي الصعود، ثم المنافسة على البقاء، حيث ينزل للهواة فريقين، ولن يكون هناك مجال كبير للتعويض، كما أن النقاط تزن ذهبا، وكل فريق لن يرضى بالهزيمة وضياع النقاط في المباريات,
وينتظر أن تشتعل المنافسة بين كل الأندية، سواء التي تشكل طابور المقدمة، أو التي تتواجد في أسفل الترتيب، ما سيعطي نكهة أخرى للدورات الأخيرة، وسيسود ترقب كبير، حول من سيحظى بشرف الصعود لقسم الأضواء، والفريقين اللذان ستحكم عليها الأقدار بالهبوط للهواة.
طموح فضالة وصفعة الماص
كان من الطبيعي أن تكون إستعدادات شباب المحمدية المتصدر ومطارده المغرب الفاسي بفارق نقطتين، كلها حماس وعزيمة، خاصة أمام رغبتهما في عدم تضييع الفرصة التي بين أديهما والعودة للقسم الأول.
شباب المحمدية رفع من الإستعداد وأجرى معسكرا مغلقا بمدينة المحمدية وخاض العديد من المباريات الودية، وساد الإستقرار في الإستعدادات، وبدا واضحا أن الطاقم التقني واللاعبين والمسيرون تسلحوا بالتركيز العالي في مناقشة فترة الإستعداد بعقلانية، وقد سمحت الإمكانيات في تسهيل هذه المهمة.
ولم يختلف المغرب الفاسي في استعداده عن شباب المحمدية، حيث مرت في أجواء جيدة، كما خاض الفريق معسكرا مغلقا بأكادير، ولو أن هذه الإستعدادات، قد أربكها القرار القاضي بسحي نقطتين من رصيد الفريق بعد قضت اللجنة القضائية بعد أن إعتبرت اعتراض الفريق الفاسي ضد شباب الحسيمة لإشراكه لاعبا غير مؤهلا ملغى، ليتراجع للمركز الثاني.
• المطاردون يتحفزون
فتح سحب نقطتين من رصيد المغرب الفاسي أطماع المطاردين من أجل المنافسة على بطاقتي الصعود، وتسعى عدة أندية الإستفادة من المستجد، حيث جاء بالنسبة لها في الوقت المناسب، خاصة مع اقترب استئناف البطولة، إذ ينتظر أن تحمس أندية الراسيغ إلى جانب شباب السوالم صاحب لقب الخريف الذي إستعد، بقيادة رضوان الحيمر، وعودنا هذا الفريق أيضا أنه يلعب بأريحية كبيرة في الدورات الأخيرة، ويخلق المفاجآت، الشيء الذي يخطط له في المباريات المتبقية.
وينضاف أولمبيك الدشيرة إلى الراسينغ وشباب السوالم، كفريق طموح حيث استعد بكل حماس، بمعسكره المغلق في أكادير ومبارياته الودية، واستغل أيضا فترة التوقف بتجديد عقد مدربه عبدالكريم جيناني، ومجموعة من اللاعبين المهمين، يتقدمهم أيوب بعدي، لذلك سيستأنف الفريق السوسي البطولة بمعنويات مرتفعة ودون مركب نقص، إيجابية، إلى جانب أيضا شباب خنيفرة الذي آثر الإستعداد بخنيفرة وخاض معسكرا مغلقا بقيدة المدرب محمد بوطهير.
• أندية االوسط
إستعدت بعض الأندية، وهي تدرك أن ترتيبها في الوسطـ يضعها بين الأندية المهددة بالنزول، أو التي يبقى مركزها مطمئن، لذلك واصلت تدريباتها بكل جدية، كاتحاد الخميسات الذي كانت نتائجه غير مستقرة قبل توقف البطولة، ويخطط لاستعادة المستوى الذي تتوق له مكوناته، علما أن المكتب المسير خطا خطوة مهمة، بعد أن مدد عقد المدرب خليل بودراع إلى جاني طاقمه التقني.
واستعد الإتحاد البيضاوي لاستئناف البطولة، حيث خاض معسكرا بمدينة تطوان، ويبقى همه تفادي التراجع لطابور المؤخرة، ويدرك أن هذا الهدف يمر عبر تسجيل النتائج الإيجابية، بلاعبيه الذي خطفوا الأضواء هذا الموسم على مستوى الكأس، وقد يغادر أغلبهم الطاس، ويدخل أيضا في هذه المجموعة وداد فاس الذي يحاول جاهدا التغلب على مشاكله المالية، حيث استعد بفاس، وجمعية سلا الذي كما هي العادة في السنوات الأخيرة، يكتفي بالإستعداد بمدينة سلا دون خوض المعسكرات المغلقة.
• استعدادات معجونة بالمشاكل
عانت الأندية التي تتواجد في المراكز الأخيرة من عدة مشاكل، ويسود تخوف كبير أن تتأثر بالإرتباك في استعدادها، وتأثر شباب بنكرير بالضائقة المالية التي ضربته، وكان من نتائجها إضراب اللاعبين عن التداريب ورحيل المدرب مرد فلاح، الذي لم يتقبل الوضعية التي عليها الفريق، واعتبر أن لمشاكل لن تساعده على لعمل.
وعانى الكوكب المراكشي بدوره من الخصاص المالي، وأضرب اللاعبون بدورهم عن التدريبات، التي تأخرت إنطلاقتها، لعدم توفر المكتب المسير على السيولة المالية لإخضاع اللاعبين للكشف عن فيروس كورونا.
ونالت أيضا المشاكل من لاعبي الإتحاد القاسمي وأضربوا بدورهم عن التدريبات، كما داهم الإستياء لاعبي النادي القنيطري أثناء التدريبات الحجر وتوقفوا لأسباب مالية، إلى جانب شباب الحسيمة الذي يحاول جهدا التغلب على مشاكله وصراعاته الداخلية،
قد يهمك أيضًا :