الرباط - المغرب الرياضي
تبخَّرت آمال نادي أولمبيك الدشيرة في معانقة الصعود إلى "البطولة الاحترافية - القسم الأول"، ومُني الفريق السوسي للموسم الثاني توالياً بالخيبة وتجرّع المرارة باحتلاله المركز الثالث في سلم الترتيب، ليتأجل بذلك حُلم الوصول إلى "دوري الأضواء" إلى إشعارٍ آخر بالنسبة لرجال المدرب عبد الكريم جيناني.
واصطدمت طموحات رِفاق اللاعب أيوب بن عدي باقتناص شباب المحمدية والمغرب الفاسي لبطاقتيْ الالتحاق بقسم "الصفوة"؛ حيث بلغ رصيديْهما 51 و50 نقطة، مٌقابل توقُّف عدَّاد أولمبيك الدشيرة عند النقطة الـ48، بعد إجراء 30 جولة من منافسات المسابقة المحلية.
وأجمع الكثيرون على أن الكتيبة السوسية وقَّعت على أداء ممتع في أغلب المباريات التي خاضتها هذا الموسم، ورسمت لوحات جميلة على أرضية الملعب، غير أن انحصار عدد الصاعدين إلى القسم الأول في فريقيْن أجهض مساعي الفريق ولم يُنصف مجهوداته في آخر الموسم، وإذا كان أولمبيك الدشيرة قد حلَّ ثالثاً في سبورة الترتيب ضمن المشهد الختامي، فقد تصدَّر قائمة الأندية الأقوى على المستوى الهجومي في المسابقة، وذلك برصيد 44 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 33 هدفاً.
واتَّسمت النسخة المنقضية حديثاً من "القسم الثاني" بالنِّدّية والتشويق والإثارة إلى آخر أنفاسها، وأُجريت مقابلات المسابقة على صفيح ساخن؛ مما يُحيل على وجوب التفكير في إمكانية الرفع من عدد الصاعدين إلى "القسم الأول"، ولو بنصف مقعد؛ وذلك بتنظيم مباراة "السد" بين ثالث "دوري الدرجة الثانية" والمحتل للمركز الـ14 في "دوري الأضواء" كصيغة مُقترحة.
وذاق أولمبيك الدشيرة من نفس الكأس في الموسم الكروي الماضي؛ حيث جاء ثالثاً برصيد 50 نقطة، بأقوى هجوم كذلك حصيلته 49 هدفاً، متأخراً بثلاث نقاط فقط عن نهضة الزمامرة ورجاء بني ملال اللذيْن التحقا بركب "البطولة الاحترافية - القسم الأول".
ويظل مسؤولو الفريق السوسي أمام ضرورة التفكير في الحلقة المفقودة التي تحول بينهم وبين الصعود إلى "القسم الأول" للموسم الثاني توالياً، وملء الثغرات وأوجه الضّعف، حتى يعود رجال جيناني بقوة في الموسم القادم.
قد يهمك ايضا
أولمبيك أسفي يعزز الشكوك حول جاهزيته بسقوط أمام أولمبيك الدشيرة