لندن - المغرب اليوم
في موسم يشهد تنافسًا شديدًا، أظهر المهاجم البرازيلي الشاب إندريك فيليبي قيمته كأحد أهم الأوراق الرابحة في ريال مدريد خاصة في كأس ملك إسبانيا.
وبفضل مساهماته الحاسمة، تمكن الميرنجي من بلوغ النهائي، حيث سجل إندريك خمسة أهداف في خمس مباريات، ليصبح أول لاعب في ريال مدريد يحقق هذا الرقم في نسخة واحدة من كأس الملك منذ كريستيانو رونالدو في موسم 2012/2013.
مشاركة محدودة
رغم تألقه في الكأس إلا أن مشاركات إندريك في الدوري الإسباني تعد محدودة، فقد ظهر في 16 مباراة، معظمها كبديل، وسجل هدفًا واحدًا فقط.
وبلغ إجمالي دقائق لعب النجم البرازيلي في الليجا 105 دقائق، و106 دقائق في دوري الأبطال خلال 8 مباريات شارك بها، وهذا يُظهر أن المدير الفني كارلو أنشيلوتي لا يرى فيه سوى ورقة بديلة.
هذا التفاوت في دقائق اللعب يثير التساؤلات، خاصة أن ريال مدريد خاض منافسة قوية مع أندية أوروبية كبرى للتعاقد مع إندريك من بالميراس، قبل ضمه مقابل 47.5 مليون يورو.
ورغم التوقعات العالية لم يحصل اللاعب على فرص كافية لإثبات نفسه في المباريات الكبرى بالدوري ودوري الأبطال.
سياسة أنشيلوتي
على مدار المواسم الأخيرة، بدا واضحًا أن كارلو أنشيلوتي يفضل الاعتماد على لاعبيه المخضرمين في المباريات الحاسمة، متجنبًا منح الفرصة للاعبين الشباب إلا في أضيق الحدود.
هذه السياسة كانت جلية حيث لم تحصل العديد من المواهب الشابة على فرص حقيقية للتطور داخل ريال مدريد، رغم تألقهم في الفرق الرديفة أو مع منتخباتهم.
من بين أبرز الأمثلة على ذلك، كان إهمال أنشيلوتي للمهاجم الإسباني ألفارو رودريجيز، الذي برز في الموسم الماضي بتسجيله هدفًا حاسمًا ضد أتلتيكو مدريد في الليجا (1-1) في فبراير/شباط 2023، ثم اختفى تمامًا، ولم يحصل على فرص حقيقية في الموسم التالي، وتم تهميشه رغم حاجة الفريق إلى مهاجم بديل.
كذلك، لم يُمنح الشاب نيكو باز أي دور في المباريات الكبرى، رغم ظهوره المميز مع الفريق الرديف "كاستيا"، وحصل على بضع دقائق في بعض مباريات الدوري غير الحاسمة.
على الجانب الآخر، كانت تجربة إندريك هذا الموسم مثالًا صارخًا على تردد أنشيلوتي في منح الفرص للشباب.
فرغم غياب مهاجم صريح في الفريق، ومع تألقه في مباريات كأس الملك، ظل حبيس الدكة في المباريات الكبرى بالليجا ودوري الأبطال.
مخاوف عادلة
في ظل هذا التجاهل ومحاولات اللاعب الحثيثة لحجز مكان في تشكيل الريال الأساسي، تظهر مشكلة مستقبلية ربما ستلعب دورا في تحديد مستقبل إندريك القريب -على أقل تقدير- مع ريال مدريد: حلم المونديال.
وصرح إندريك مؤخرا في حواره مع الأسطورة روماريو بأن هاجسه الأكبر أن تؤثر مشاركاته المحدودة مع الميرنجي على فرص انضمامه لقائمة البرازيل لكأس العالم 2026.
وقال بعد استدعائه لمعسكر البرازيل الشهر الماضي بدلا من نيمار "لدي هذا الخوف، لأنه حلمي. من الصعب حتى التحدث عن ذلك، لأنني أريد أن أكون في كأس العالم وأساعد البرازيل على تحقيق اللقب السادس".
وتابع: "بالطبع، الأمر صعب. أن تكون في أكبر نادٍ في العالم، مع أعظم اللاعبين، وألا تحصل دائمًا على فرصة للعب. لكن كلما لعبت، أريد أن أُظهر شيئًا من إمكانياتي كي أكون في المنتخب".
وأردف: "آمل أن أكون في المنتخب العام المقبل، وبإذن الله سنتوج بكأس العالم".
وأكمل: "في القائمة قبل الأخيرة، لم أتوقع الاستدعاء لأنني لم ألعب أي مباراة. لكن في هذه القائمة، تألقت في كأس الملك وسجلت الأهداف".
واستطرد: "أن تكون في انتظار الاستدعاء ثم لا يتم اختيارك هذا يجعلك تتساءل: ماذا كان بإمكاني أن أفعل أكثر لأحصل على فرصة؟".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
توتي يشيد بأنشيلوتي ويعتبره الأفضل في العالم
تيباس يرد على انتقادات أنشيلوتي بتصريحات قديمة حول التبديلات