بعد مواجهة قوية ومثيرة خسر خلالها الفريق المضيف رهان الفوز بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع كل نقاط المباراة، إذ قلب حسنية أكادير الخسارة إلى تعادل في الأنفاس الأخيرة من زمن اللقاء. المباراة أوفت بما كان منتظرا منها من حيث مستوى الأداء ونسبة الإيقاع وإصرار الفريقين على انتزاع الفوز.. فنهضة الزمامرة كان يبحث عن انتصاره السابع في البطولة لتصحيح الوضع ومداواة الجراح خصوصا بعد خسارتين متتاليتين له أمام كل من سريع وادي زم والرجاء البيضاوي، بينما رغب حسنية أكادير في تحقيق فوزه السادس في البطولة والثاني على التوالي بعدما كسب مباراته الماضية على حساب رجاء بني ملال.

 وأظهرت الدقائق الأولى إلى أي حد التزم الفريقان ببحث كل منهما عن مباغتة الآخر.. ولم تكد تمضي 7 دقائق حتى نال نهضة الزمامرة من مرمى الضيوف بهدف السبق سجله جواد غبرة الذي خدع دفاع وحارس حسنية أكادير.

رد فعل الضيوف لم يتأخر كثيرا وتمكن فريق الحسنية من تعديل الكفة أربع دقائق فقط بعد هدف السبق، وبصم أمين صاديقي على هدف التعادل بضربة رأسية محكمة إثر تنفيذ ضربة خطإ غير مباشرة من الجهة اليسرى لحارس مرمى الزمامرة أشبة بضربة ركنية.

وانخفض إيقاع المباراة قبل حتى أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل (1 – 1)، إيذانا بتأجيل ما بقي من إثارة المباراة إلى الشوط الثاني.. وهو الشوط الذي بدأه الفريقان بالصراع حول السيطرة على مفاتيح اللعب في وسط الميدان.. لكن بنفس سيناريو المباغتة الذي شهد هدف السبق لصالح نهضة الزمامرة في بداية الشوط الأول.. تكرر المشهد وجاء المحليون بهدف السبق في بداية الشوط الثاني بشكل مباغت أيضا كان وراءه النجم المخضرم عبد الصمد المباركي عبر تنفيذ ضربة خطإ مباشرة في الدقيقة 56 أسكن معها الكرة مرمى الحارس عبد الرحمان الحواصلي الذي بذل قصارى جهوده لصد الكرة مون حدوى.

وسريعا وقع ما لم يكن في حسبان حسنية أكادير عندما سقط لاعبه زهير الشاوش في المحظور وحصل على البطاقة الحمراء ليطرد من المباراة.. وتفاصيل الحكاية أن زهير الشاوش تدخل بشكل عنيف في حق لاعب الزمامرة زكريا كياني في الدقيقة 63 لم يتردد حكم المباراة محمد بلوط في إشهار البطاقة الحمراء في وجهه، ورغم العودة لتقنية الحكم المساعد "فار" ظل الحكم مصرا على موقفه واعتبر أن التدخل الذي قام به زهير الشاوش فيه عنف يستحق عليه الطرد.

وظل حسنية أكادير يمارس حقه في التهديد رغم أنه أكمل المباراة بأقليية عددية في محاولة منه لتعديل الكفة، وهو ما أرغم المحليين على التراجع بعض الشيء والالتزام بالدفاع حفاظا على تقدمهم في النتيجة. وأظهر الضيوف أنهم كانوا الأفضل في السيطرة على ما بقي من مجريات اللعب دون أن يتأثروا بأقليتهم العددية، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه لحسم نتيجتها لصالح أصحاب الأرض انتفض الضيوف وتمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة 90+3 عن طريق كريم بركاوي، ليعض لاعبو النهضة على أناملهم من الغيظ بعدما ضاع منهم فوزا ثمينا كان في متناول اليد.

وبهذا التعادل رفع نهضة الزمامرة رصيده إلى 24 نقطة ليرتقي إلى المركز التاسع، كما أضاف حسنية أكادير إلى رصيده نقطة واحدة ليصبح رصيده 21 نقطة وهو نفس رصيد أولمبيك آسفي صاحب المركز 13، لكن تبقى مباراة مؤجلة لحسنية أكادير.

قد يهمك ايضا

مدرب حسنية أكادير يكشف طريقة تدريبات فرسان سوس

مصطفى أوشريف يؤكّد أن مهمة حسنية أغادير لن تكون سهلة ضد النصر الليبي