الدار البيضاء - المغرب اليوم
يعيش فريق الوداد البيضاوي هذه الأيام وضعا كارثيا، بفعل استنزاف خزانه البشري بعد تعرض عدد من لاعبيه الأساسيين لإصابات قد تبعدهم عن الملاعب لمدد زمنية متفاوتة، ستنعكس لا محالة على مردودية الفريق في قادم المواعيد، إذ على مستوى البطولة الاحترافية أو حتى المنافسات القارية سيكون على الوداد "يقضي باللي كاين"، على أن يتحمّل رئيس الفريق مسؤولية النتائج السلبية المحتملة التي قد يتكبّدها الفريق في غياب أبرز دعاماته الأساسية.
وبالرجوع إلى كواليس هذه الإشكالية التي ألمت بالوداد، استهل الأخير موسمه الكروي بإصابة "صلاح الدين السعيدي" القلب النابض للفريق، قبل أن يلتحق به "وليد الكرتي" و"أيمن الحسوني"، وبعدهما النيجيري "باباتوندي" و"إبراهيما كامارا" ثم "أشرف داري"، دون الحديث عن إلحاق "محمد الناهيري" بفريق الأمل، بقرار من إدارة النادي، تم "يحيى جبران" الموقوف تأديبيا من طرف الجامعة.
وفي الوقت الذي كان فيه كل الوداديين ينتظرون تعزيز الفريق بأسماء وازنة جدا، عطفا على الاستحقاقات التي تنتظر الوداد محليا وقاريا، قام الناصيري ببيع أبرز لاعب بالفريق، ويتعلق الأمر بـ"محمد أوناجم"، ولم يستقطب إلا "أيوب الكعبي" على سبيل الإعارة، علاوة على انتدابات أخرى لم تقدم أي إضافة للفريق، وهنا لابد من طرح أكثر من علامة استفهام، بعد أن اختار الناصيري "المقامرة" بالفريق، وفضل "يقضي باللي كاين" بدل أن يسارع إلى جلب لاعبين في مستوى التحديات التي تنتظر الفريق، سيما أن خزينته استقبلت مبالغ مالية كبيرة جدا، مصدرها الأول جماهير "الحمرا" التي تحضر نهاية كل أسبوع بأعداد كبيرة جدا، عطفا على ما جناه الفريق من بلوغه نهائي عصبة الأبطال الأفريقية، والبطولة الاحترافية، وأيضا صفقة كل من محمد أوناجم وأشرف بنشرقي، ومع ذلك لم يقم بأي انتداب في مستوى تطلعات جماهير الفريق، الأمر الذي يؤكد أن المسؤولية اليوم تقع على عاتقه بالدرجة الأولى، وأن أي خسارة سيتعرض لها الفريق في ظل هذه الغيابات الوازنة فهو المسؤول عنها.. "إيوا دابا فكها يا من وحلتيها".
قد يهمك ايضا
العقوبة تنتظر الوداد البيضاوي بسبب"الشهب"
مُدرّب الوداد البيضاوي يُؤكّد أنّه سيتولّى بنفسه ملف التعاقدات الشتوية