لندن - كاتيا حداد
جرتْ العادة على استخدام زيت "مارولا" من قِبل نساء "أوفامبو"، في شمال ناميبيا لأجيال عدة؛ نظرًا إلى ما يتميز به من قدرة على تنعيم البشرة وترطيبها، لذا حان الوقت؛ لإعادة استخدامه مرة أخرى، حيث تقوم النساء في قرى جنوب أفريقيا بحصاد زيت "مارولا"، الذي يستخدمونه لفوائده الطبية الكثيرة، ولاسيما من أجل حماية الجلد والشَّعْر من ظروف الطقس الجاف القاسي .ويُستخرج الزيت من فاكهة تشبه البرقوق، مثل: شجرة مارولا، الذي يعتبر على نطاق واسع المركز الروحي في القرى، بينما هناك عدد من المنتجات المختلفة التي تُصنع من الفاكهة، فإن تلك الزيت يمنح الشجرة وضعها ومكانتها الخاصة.ويحتوي الزيت الذي يستخرج من النوى، على أربعة أضعاف كمية فيتامين C، الموجودة في البرتقال، وبالإضافة إلى الأحماض الدهنية، مثل: "أوميغا 9"، و"فيتامينE"، و"الفلافونويد" .وكما هو معروف أن الأحماض الدهنية الأساسية، ومضادات الأكسدة القوية، ولاسيما في مستوياتها العالية من حمض الأوليك، تساعد في الحفاظ على حاجز رطوبة الجلد، وتوفر المياه فيه لفترة أطول، أما المستويات العالية من المواد المضادة للأكسدة تساعد على الحفاظ على الجلد لكي يبدو شابًا، مما يجعله المنتج المثالي للبشرة الباهتة، أو الجلد الذي يعاني من نقص التغذية؛ بسبب كثرة السفر .وزيت "مارولا"، هو زيت وجه مثالي، متعدد الوظائف، ويكافح الشيخوخة حيث يُرطب، ويحمي، ويُجدد الجلد، ويُوفِّر الحماية أثناء النهار من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، والتلوث البيئي، والتعب.وفي أثناء الليل، فإن المواد المضادة للأكسدة هي الأكثر نشاطًا مما يجعلها تساعد على شفاء وإصلاح الجلد أثناء النوم، وذلك وفقًا للمتحدث باسم "بوتانيك" الأفريقية، جوليا نويك، والتي تقوم ببيع المنتجات التي تعتمد على زيت "مارولا".وأضاف رئيس التغذية في مركز "نوتري"، شونا ويلكنسون، "تستخدم زيت "مارولا" النساء في أفريقيا لسنوات عدة، والسبب الرئيس لأهمية تلك الزيت، هو أن به مستويات مرتفعة في المواد المضادة للأكسدة، وحمض الأوليك، حيث إن المستويات العالية من حمض الأوليك، مثل "أوميغا 9" يتم امتصاصها بسهولة وبسرعة، وهذا يساعد على ترطيب البشرة لفترة أطول، وغالبًا ما يتم استخدامه بمفرده أو يتم إضافته إلى كريمات؛ لتقديم الترطيب اللازم للوقاية من الخطوط الدقيقة".أما فوائد زيت "مارولا"، لا ترتبط فقط بالجلد، لذا انضم "ذي بودي شوب" مع "ايودافانو ومين كواوبيراتيف" للمساعدة في تغيير حياة النساء اللاتي يَقُمْنَ بتجميعه؛ حيث تقدِّم "ايودافانو ومين كواوبيراتيف" الدخل لما يقرب من 1750 سيدة في منطقة مهمشة جدًّا من ناميبيا، ولا توجد فيها فرص كسب دخل بأشكال أخرى، وذلك وفقًا لـروزي كولينز، في"ذي بودي شوب".