القاهرة - المغرب اليوم
تعتبر مشكلة سرعة القذف من أكثر المشكلات الجنسية التي تواجه الرجال بشكل عام، وهي التي نسمع عنها كثيرا ويحاول العديد من الأطباء والمتخصصين البحث عن علاجات جذرية لها والقضاء عليها، ولكن قلما سمعنا عما يسمى بـ"تأخر القذف" وما إذا كانت تعتبر مشكلة بالفعل أم لا. وهو ما يوضحه العديد من الأطباء حيث أكدوا أنها من المشكلات الجنسية التي لا يستهان بها، والتي قد تتفاقم بين الزوجين لتصل إلى الانفصال. ولكن حتى يمكن علاجها قبل أن تصل إلى هذا الحد يجب في البداية أن نتعرف على أسبابها وهي التي يمكن تقسيمها إلى أسباب بدنية وأسباب نفسية.
أولا: الأسباب البدنية:
1- داء السكري، التصلب المتعدد وأمراض أخرى قد تلحق الضرر بمنعكس القذف.
2- استخدام الأدوية، ومضادات الاكتئاب التي قد تضر بالقذف وتؤخره.
3- استخدام الأدوية المضادة للذهان قد يؤثر أيضا على تأخير القذف.
4- الاستخدام المكثف والمتكرر للمخدرات، خاصة الأكثر خطورة.
ثانيا: الأسباب النفسية:
1- عادات وأنماط بداية ممارسة الجنس. فالرجل المعتاد على الاستمناء بطريقة ما، مثل الاحتكاك بالفراش، سيجد صعوبة بالقذف بطريقة أخرى. وبدلا من ذلك، فإن الاستمناء مع اللمس القوي جدا والهائل على القضيب، سيصعب القذف عند اتصال آخر "لطيف" أكثر، مثل الجنس الفموي او الجماع الكامل.
2- الخوف، التناقض والشعور بالذنب من القذف اثناء ممارسة الجنس. هذه المشاعر العميقة، والتي هي امتداد لطفولتنا والصراعات التي دفعت للاوعي ولم تأت لحلها، يمكن التعبير عنها في حياتنا البالغة بعدم القدرة على القذف طوعا.
3- قلق الانفصال، الولد الذي يخشى أن والدته ستتخلى عنه إذا قام بالأشياء التي تجعله مستمتعا ولكنها لا تروقها وتغضبها. نفس المرأة، تحتل حاليا بغير وعي، مكان الأم. يخاف الرجل من أنها ستتخلى عنه ولذلك فإنه لا يسمح لنفسه بالتمتع حتى النهاية.
4- عدم القدرة والصراع في التعبير عن الغضب.
5- تأخر القذف كتعبير عن التناقض بشأن العلاقة الزوجية.
6- تأخر القذف كتعبير عن صراعات القوة والتحكم في إطار العلاقة الزوجية.
7- تأخر القذف كتعبير عن حادث مؤلم مثل اكتشاف خيانة الزوجة.
8- مع التقدم في السن، يصبح منعكس القذف بطيئا أكثر.
في حالة عدم وجود العنصر الجسدي الذي يجب النظر إليه، يتم إجراء علاج القذف المتأخر في محورين: أولا: فهم المكون النفسي الذي يسبب القذف المتأخر، ثانيا: التدريبات التي تكشف تدريجيا الذي لديه صعوبة بالقذف.
صحيح انه يجب التعامل مع كل حالة على حدة، ولكن بشكل عام يتم تعليم الذي يعاني من وظيفة القذف في الاستمناء فقط، بالقذف اثناء الاستمناء بجانب زوجته، وبعدها يقوم بالقذف مع زوجته وفي نهاية المطاف أثناء الجماع الكامل.