رام الله ـ واج
ظن البعض أن المرأة تكره العلاقة الحميمة، لأنها نادراً ما تطلبها من شريكها أو قد تجد الأعذار لعدم تلبية طلب زوجها للمعاشرة.
لكن السبب ليس في أن المرأة تكره ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها، ولا يعني أيضاً بالضرورة عدم حبها لزوجها، بل قد تكون هناك أسبابٌ جسدية ونفسية وراء هذا الإمتناع، كي لا نقول عنها كرهاً.
لذا عليك عزيزتي معرفة الأسباب التي تجعلك تمتنعين أو لا تطلبين المعاشرة، والعمل مع زوجك لحلَ هذه المشاكل والصعوبات. وبالأخص إحترام الظروف التي تحيط بك وتقدير أنها ظروفٌ طارئة وستمضي ولن تبقى طويلاً.
بعض الأسباب التي تجعل الزوجة تمتنع عن ممارسة العلاقة
1. أسبابٌ جسدية:
قد يكون سببه إقتراب الدورة الشهرية، أو تراكم الدهون والشحوم في الجسم بسبب التلوث، أو التعب والإرهاق نتيجة العمل ومسؤوليات البيت والأسرة.
ويلعب سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة أو الحركة دوراً أيضاً في عدم رغبة المرأة بممارسة العلاقة مع زوجها، إذ تؤثر بعض الأطعمة التي تتناولها المرأة على رغبتها الجنسية، كالمشروبات الغازية وبعض الأطعمة الجاهزة، كما أن نقص الفيتامينات والمعادن من حمية المرأة الغذائية يجعلها في حال صحية وجسدية ممتنعة عن القيام بأي عمل حتى بالجماع مع الشريك.
ونقص الحركة يؤدي للمرأة إلى الخمول والكسل، وبالتالي عدم رغبتها في القيام بأي نشاط حركي ومنها ممارسة العلاقة الحميمة. لا بدَ أن تحصل المرأة على الغذاء الكافي والمنشَط لحالتها الجسدية والنفسية، وكذلك ممارسة بعض التمارين الرياضية التي ستجعل صحتها الجسمانية والنفسية في أحسن حال وقوة وبالتالي تكون قادرةً على ممارسة العلاقة الحميمة بسعادة ورغبة.
بعض النساء يمتنعنَ عن ممارسة العلاقة مع الشريك بسبب الآثار الجانبية التي تخلَفها حبوب منع الحمل ما يضعف رغبتها الجنسية بشكل كبير. كما أن بعض الأدوية التي تتناولها المرأة لها تأثيرٌ سلبي على صحتها ونفسيتها ما ينعكس على امتناعها عن الجماع، ومنها مضادات الإكتئاب والمهدَئات وأدوية الضغط وأدوية مضادات الإلتهابات.
إصابة المرأة ببعض الأمراض قد يقف حائلاً بينها وبين رغبتها بالعلاقة الحميمة، منها أمراض الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية وصولاً إلى استئصال الرحم.
2. أسبابٌ نفسية:
نذكر منها فقدان الثقة بالذات الناتج عن خوف المرأة من نظرة زوجها إليها في حال زيادة وزنها أو التعب البادي على وجهها وصولاً إلى الخوف من الشيخوخة أو عدم القدرة على الوصول معك لعلاقة تامة. هذه العوائق النفسية تمنع المرأة من تلبية الدعوة للعلاقة الحميمة أو طلبها من شريكها شخصياً.