القاهرة - المغرب اليوم
تعتبر المتعة أثناء الجماع و المنشطات الجنسية التي تساعد على الاستمتاع بهذه العلاقة بين الأزواج من أهم الأشياء التي تثير اهتمام البشر منذ نشأة الخليقة ، و التي يستغلها العديد للأسف في التسويق لمنتجاتهم بادعاء أنها ستساعد في الاستمتاع بهذه العلاقة . و لكن هل تساعد المنشطات الجنسية على حل مشاكل هذه العلاقة بالفعل؟ إن الإجابة على هذا السؤال لا يمكن أن تكون مباشرة ، فلا يمكن أن نجزم بنعم أم لا ، و لكن يجب أن نعلم أن أي سبب في وجود خلل أثناء هذه العلاقة ليس مرضا في حد ذاته بل قد يكون عرضا لأمراض أخرى ، و لعلاج هذه الحالة لا بد من علاج المرض أو السبب الرئيسي الذي أثر على الحالة الجنسية للشخص . فمثلا مشاكل الانتصاب قد تكون بسبب السكري أو أحد أمراض القلب أو خلل هرموني بالجسم ، لذلك فالمنشطات الجنسية لن تحل هذه المشكلة ، و لكن علاج تلك الأمراض سيساعد كثيرا في التخلص منها ، كما يمكن أن يكون الألم الذي يسببه الجماع لدى العديد من النساء هو السبب في عدم استمتاعهم بتلك العلاقة ، و هنا أيضا لن تساعد المنشطات الجنسية على إثارتهم بقدر ما سيكون استخدام المراهم المقللة لألم الاحتكاك أكثر مساعدة لهذه الحالة. كما أنه يمكن أن يكون البرود الجنسي أو عدم الاستمتاع أثناء العلاقة بسبب المشاكل الأسرية و عدم القدرة على التفاهم ، أو بسبب عدم معرفة أكثر ما يتسبب في إمتاع الطرف الآخر ، لذلك فليس الجانب الجسدي فقط هو المتحكم بالاستمتاع أثناء هذه العلاقة ، بل أن الجانب النفسي أيضا و تسوية الخلافات بين الزوجين قد تلعب دورا هاما أقوى و أهم من دور المنشطات الجنسية . و هذا كله لا يمنع استخدامها في حال وجود مرض عضوي أو حالة تستوجب ذلك من وجهة نظر الطبيب المتابع للحالة، لذلك فمن المهم تحديد السبب أولا.