القاهره - المغرب اليوم
كشف خبراء في الصحة الجنسية، أنّ التفكير أثناء العلاقة الحميمة يسبب التوتر النفسي، وهذا العامل ينطبق على كلا الزوجين بالرغم من اختلاف نفسية الرجل عن المرأة، فكثرة التفكير في كيفية إقامة العلاقة وكيفية إنجاحها وما يجب فعله والخوف من فشلها. ونظرة الطرف الآخر ومدى رضاه وكذلك تقدير الطرف الآخر للمجهود المبذول من عدمه كل هذه العوامل تؤدي للتوتر وعدم الراحة النفسية وعدم الاسترخاء ما يؤدي إلى فشل العلاقة وعدم الرغبة في إتمامها.
وأضاف الخبراء أن من طبيعة المرأة الشعور بالخجل من العلاقة الجنسية وهنا يأتي دور الرجل في التعامل بإيجابية وتفهمها وأن يشعرها بالاحتواء والأمان حتى تطمئن وتسمح له بإتمام العلاقة بسعادة ورضا. والجانب الآخر من المشكلة أن تنتاب الرجل بعض لحظات الخجل إن لم يجد تشجيعًا من زوجته فذلك يمثل العائق الأكبر وربما الرئيسي أمام مثل هذه العلاقات.
ويعتقد أن التعامل مع العلاقة الحميمة بجدية كأنها وظيفة أو مهمة يجب إتمامها فهو خطأ كبير يقع فيه الكثير من الأزواج ما يغلف العلاقة بينهما بإطار من الجمود والجفاف ويحولها للقاء جسدي ديناميكي بلا مشاعر أو بهجة, والواجب في العلاقة الجنسية بين الزوجين أن تسبقها وتتخللها عدة أمور تعد بمثابة مقبلات أو مشهيات للعلاقة مثل القبلات الناعمة واللمسات الحانية والأحضان الدافئة وإشعار الآخر بالأمان. كذلك أن يتبادل الزوجان بعض عبارات الغزل والكلمات الرقيقة الهامسة والتي من شأنها أن تكسر حاجز الصمت والجمود العاطفي وبالتالي يكون الإشباع شاملا المستويين العاطفي والجنسي.
وتتناقص الثقة في النفس وقد تنعدم تمامًا إذا ركز أحد الزوجين على عيوبه الجسدية ومخاوفه من عدم تقبل الطرف الآخر له وقد ينتقل مثل هذا الشعور لشريكه مما ينفره منه دون قصد، لذا لابد من التفكير الايجابي وتقبل الذات كما هي والثقة التامة أنه ليس هناك شخص كامل. وأن بتواجد الحي تتلاشى أي عيوب.
وتفسد العلاقة إذا حافظ الأزواج على موعد ثابت لإقامة العلاقة أشبه بمواعيد العمل للحفاظ على الحياة، ولكن الأمر أبسط من ذلك فيجب التحرر من قيد المواعيد الثابتة فيمكن أن تكون العلاقة أول الأسبوع ومنتصفه وآخره في أي وقت من اليوم إذا وجدت الرغبة لذلك ليلا أو نهارًا. وأيضًا اعتياد الزوجين على وضعيات جنسية محددة يقتل المتعة والإثارة ومن الثابت علمياً والمعروف أن أي زوجين قد يفضلان وضعاً او اثنين بشكل محدد. غير أننا ننصح بإدخال بعض التغيير واختيار وتجريب وضعيات جنسية جديدة للمزيد من المتعة.
وتعد من أبرز المشاكل النفسية الت تقع فيها النساء تحديدًا افتعال الشعور بالإشباع وادعاء الوصول للمتعة وهى بداخلها لم تعرف طريقها بعد. فذلك يسبب لها صراعاً نفسياً رهيباً بين خداع الزوج وظلم النفس. وهذا بدوره يجعلها فاشلة جنسياً ولاتستمتع أبداً علاوة على شعور الزوج وإحساسه إن كانت مستمتعة أو لا فهي لاتستطيع خداعه، لذا من المحبذ أن يتناقش الزوجان فيما يرضيهما معاً وألا تترد المرأة في مصارحة زوجها بما ترغب حتى تصل إلى أعلى درجات المتعة والنشوة.