القاهرة - المغرب اليوم
نعتقد جميعًا أن الحب هو حالة غير مشروطة، وأن مشاعر شركائنا لن تتغير إذا أصيبنا بالمرض أو أن تحولنا إلى مفلسين أو أصبنا بزيادة الوزن، وعلى الرغم من أن حب الوالدين لطفلها قد يساعد في القفز من أي عقبة، إلا أنه ليس ضروريًا إذا تعلق الأمر بالعاطفة، لكن الرغبة تكون مشروطة بشكل كبير، والحقيقة أن الطبيعة البشرية تبحث دائمًا إلى بعض الانجذاب الجسدي، ومن الصعب أن يفتقد الزوج تلك الصفات في زوجته، ويجب أن تسأل السيدات أنفسهن عما إذا كانوا سيتسمرون في حب أزواجهن إذا كانوا يعانون من رائحة الفم الكريهة أو البطن المتضخمة من كثرة تناول البيرة؟، والشريك المهمل فقط هو من يسمح لشريكه بالتحول إلى شخص أقل جاذبية لأنفسهم دون التدخل
. هذا و لا ينبغي أن ما عليك هو فقط أن تقول " حبني كما أنا "، اجعل نفسك دائمًا في أفضل شكل وتمتع بالجاذبية لا يجب أن تكوني مادونا ولكن اجعلي زوجك ينجذب دائما إليك، فيقول وليام شكسبير في قصيدة السونيتة رقم116 " الحب ليسَ حباً إن تغير عند وجود تغيير" . فإذا كنت تحب زوجتك جدًا ولكن بعد مرور السنين وجدت أنها تحولت إلى امرأة ذات وزن زائد، و تحاول أن تجدها جذابة ومثيرة، خاصة إذا لم تتضاءل رغبها في ممارسة العلاقة الحميمية، وتقول دائمًا "إنها تحب أن تكون ذات منحنيات إذا ما لفت انتباهها لحجمها الجديد". ففي مثل تلك الحالة التي تكتسب فيها زوجتك المزيد من الوزن الزائد و تظهر بأنها ترغب أن تتمتع بمنحنيات جسدية، حاول أن تقف بجانبها واشرح لها المخاطر الصحية جراء ذلك، اصطحبها إلى المركز الرياضي، شجعها علي تناول الطعام الصحي ، جاملها واثني عليها حين تفقد بعض الوزن. أما إذا كانت زوجتك ترفض جميع الاقتراحات، ستضطر إلي الاعتراف لها بأنها تراه أكثر إثارة حينما تكون أكثر رشاقة .
وبالتأكيد كانت زوجتك حينما قابلتها للمرة الأولى أكثر رشاقة ولذلك يمكنك التركيز علي هذه النقطة، صرح لها بأنك ترغب في أن ترى شبابك في شخص تحبه ، وبالطبع ستقاوم زوجتك جميع توسلاتك لأنها أسعد في منحنياتها الجديدة . لكن إذا كان الأمر ذلك فهذا يعني انك وصلت إلى طريق مسدودة لا يمكن الخروج منها إلا عن طريق استشارة مستشارة العلاقات الزوجية.