واشنطن ـ المغرب اليوم
يعتبر إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية ظاهرة مرضية لها آثار خطيرة على صحة الإنسان النفسية والجسدية والاجتماعية، وأكدت دراسات عديدة تناولت تلك الظاهرة بالدراسة، أن مشاهدة تلك الأفلام قد ترقى أضرارها إلى أضرار بالعلاقات الاجتماعية.وكشفت دراسة حديثة، أن إدمان مشاهدة الإباحية يجعلك أكثر قلقًا بشأن بدء أو استمرار أي علاقة، فإن الاعتياد على مشاهدة الإباحية يرتبط بالقلق تجاه العلاقات، لا سيما لأولئك الذين وصفوا أنفسهم أنهم يقومون بعادة "صحية".
وقام باحثون من جامعة بريغهام يونغ في ولاية يوتا الأميركية، بالدراسة على 350 رجلًا و336 امرأة، واتفق المدمنون على مشاهدة الإباحية الذين أعلنوا عن أنفسهم، على عدم شعورهم برغبة في المواعدة أو الخروج مع شركائهم، حتى أنهم توقفوا عن بدء المواعدة عند استخدام المواد الإباحية، ومنهم من أخفى تفاصيل تلك العادة عن شريكيهم حتى لا يؤثر على علاقتهم سلبيًا.وقال مؤلف الدراسة، ناثان ليونهارت: "أولئك الذين يدمنون المواد الإباحية بدأوا في الاعتقاد أنهم غير مرغوب فيهم كشريك رومانسي"، مضيفًا "إذا كان لديهم فعلًا مشكلة السيطرة على استخدام المواد الإباحية ويحاولون التوقف، تلك العزلة والسرية هي من أكثر الطرق السلبية لوقف الاستخدام غير القابل للرقابة".
واكتشف الباحثون أيضًا، أن مشاهدي الإباحية المتدينون، هم أكثر عرضة لوصف عادتهم بـ"الإدمان"، بغض النظر عن عدد المرات التي استخدموها، وأوضح ناثان: " أن الأفراد المتديينين، الذين غالبًا ما يقولون أن مشاهدة المواد الإباحية هو خطأ أخلاقيًا، هم أكثر عرضة للإصابة بالمشاعر السلبية مثل الاكتئاب والإحساس بالعار من استخدامها".
ويأتي ذلك بعد أن وجد باحثون من مركز "هرزليا"، في إسرائيل، أن مشاهدة الأفلام قبل المواعدة يمكن أن يجعلها أكثر نجاحًا، حيث أن مجرد التفكير في الجنس يمكن أن يجعل الرجال والنساء أكثر انفتاحًا واجتماعية.