القاهرة - المغرب اليوم
تمكن علماء بريطانيون من الوصول إلى بُعد جديد في معرفة أسباب عقم الرجال يبشر بتقديم علاجات جديدة للأزواج الذين يصارعون من أجل الإنجاب.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن عقم الرجال ظل إلى وقت قريب طي النسيان، وأن معظم العلاجات كانت تفرض على النساء تناول أدوية أو الخضوع إلى إجراءات جائرة وباهظة.
ومع ذلك فإن نحو نصف المشاكل التي يعاني منها الزوجان اللذان يحاولان الإنجاب مرجعها إلى عدم خصوبة الرجل.
فقد اكتشف العلماء المركبات الكيميائية التي تزيد قدرة سباحة الخلايا النطفية، ويعتقدون أن هذا يمكن أن يساعد في تعزيز عدد الخلايا القادرة على الوصول إلى بويضة المرأة.
ويستخدمون حالياً هذه المركبات لتطوير جل (مادة هلامية) جديد على أمل أن يزيد احتمال الحمل بطريقة طبيعية دون الحاجة إلى العلاجات الباهظة مثل الإخصاب في المختبر أو ما يعرف بأطفال الأنابيب.
ويمكن لهذا البحث أيضاً أن يساعد الأطباء في اختيار الخلايا الأصح لاستخدامها في الحمل المؤازَر مثل أطفال الأنابيب والتخصيب داخل الرحم.
وقال أحد خبراء المجال إن علاجات الخصوبة تتضمن أساساً مساعدة النطفة في الوصول إلى البويضة. وأغلبية هذه العلاجات تتضمن تدخل المشرط الجراحي في النساء اللائي غالباً ما يكن في صحة كاملة.
وأضاف أن هناك الآن بعض المركبات، في مراحل الاختبار الأولى، التي يمكن أن تجعل المزيد من النطف تسبح عبر مخاط عنق الرحم وهو ما يعني إمكانية إيلاج المزيد من النطف في الرحم وهذا ينبغي أن يزيد الخصوبة الطبيعية.
ويشار إلى أنه توجد لدى نحو زوج من كل ستة أزواج صعوبة في الحمل، وأن نحو 3.5 مليون شخص يُعتقد أنهم يتأثرون بذلك في بريطانيا. ورغم أن الأغلبية تحمل في النهاية بطريقة طبيعية فإن نحو 50 ألف زوج يخضعون لعلاج الخصوبة سنوياً.
لكن الثلث فقط من مشاكل الخصوبة التي يعانيها الأزواج له علاقة بالمرأة أما البقية فتكمن في الشريك الذكر أو في سبب آخر مجهول.
وهناك مخاوف حديثة من أن عقم الذكورة يزداد، كما بينت الدراسات أن نحو ربع الشباب لديهم نطف ضعيفة.