القاهرة - المغرب اليوم
أكدت دراسة علمية أهمية أحماض أوميغا- 3 الدهنية لخصوبة الذكور، بعد أن أشارت نتائجها إلى أن غياب هذا النوع من الأحماض الدهنية قد يؤثر على نوعية النطف عند ذكور الفئران.
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة إيلينوي الأمريكية؛ تبين أن غياب الحمض أوميغا -3 الدهني المعروف باسم حمض "دوكوساهيكساينويك"، وذلك عند الفئران التي لا تمتلك مورثة الإنزيم المسؤولة عن إنتاج هذا المركب، أدى إلى إصابتها بالعقم، فقد تأثرت نوعية النطف عند تلك القوارض، وذلك فيما يختص بعدد وشكل الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة.
وطبقاً لبعض المصادر؛ يُعتبر حمض "دوكوساهيكساينويك"، وهو من أحماض أوميغا- 3 الدهنية، أساسي لتطور الجهاز العصبي والقدرات البصرية خلال الشهور الستة الأولى من حياة الفرد، وهو ضروري كذلك لأداء الوظائف الدماغية عند البالغين.
ووفقاً لما اوضح الفريق؛ يتوجب على الجسم تصنيع حمض "دوكوساهيكساينويك" باستخدام أحماض ألفا- لينولينيك، التي تتواجد في الزيوت النباتية مثل زيت الصويا وزيت الكانيولا.
وكانت دراسات سابقة ألمحت إلى أن المرضى الذكور المصابين بمشكلات في الخصوبة، والذين يعانون من انخفاض أعداد الحيوانات المنوية وقلة حركتها، يميلون لأن ُيظهروا مستويات منخفضة من الأحماض الدهنية.
إلا أن الدراسة الأخيرة تعد الأولى التي تُبرز أهمية حمض "دوكوساهيكساينويك" بشكل مباشر في الخصوبة عند الذكور.
وكان فريق بحث من الجامعة أجرى دراسة تضمنت تنفيذ تجارب استهدفت مجموعة من ذكور الفئران التي افتقرت أجسامها إلى الإنزيم المسؤول عن إنتاج حمض "دوكوساهيكساينويك".
وتبين من خلال التجارب أن تلك الفئران كانت تنتج أعداداً منخفضة جداً من الحيوانات المنوية وهي مشوهة الشكل، الأمر الذي أثّر على قدرتها على الحركة بشكل طبيعي.
وطبقاً للدراسة؛ أُخضعت الفئران في وقت لاحق لنظام غذائي يحوي حمض "دوكوساهيكساينيك"، حيث استعادت خصوبتها بشكل تام بعد ذلك، فقد تعافت الحيوانات المنوية وتزايدت أعدادها، لتبلغ مستويات طبيعية مع محافظتها على شكل طبيعي يسمح لها بالحركة جيداً.