القاهرة ـ ا ش ا
في حين أن عقار الفياجرا يساعد على تعزيز أداء الرجال في العلاقة الجنسية، إلا أن العلماء حذروا من أن العقار قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وجدت دراسة حديثة أن الرجال الذين يعتمدون على الفياجرا في زيادة الإنتصاب هم أكثر عرضة لخطر سرطان الجلد Skin Cancer من غيرهم.
واكتشف باحثون في جامعة توبنغن في ألمانيا أن عقار الفياجرا، يحفز الخلايا السرطانية في الجسم على النمو بقوة، لتزيد بذلك شكوك العلماء الدائرة منذ فترة طويلة حول وجود صلات محتملة بين العقار والسرطان.
وكانت دراسة طويلة الأمد، نشرت في عام 2014، قالت أن ما يقرب من خمسة عشر ألف رجل في الولايات المتحدة يتعاطون الفياجرا تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. وتأكدت أكثر هذه العلاقة في عام 2015 في دراسة أجريت على ما يقرب من 24000 رجل في السويد. وبعكس الدراسات السابقة وجد الباحثون أن للفياجرا تأثيرا بيولوجيا على انتشار الخلايا السرطانية.
لكن لا يمكن الجزم بهذه النتائج حيث أن الإصابة بسرطان الجلد قد تحدث بسبب أنماط الحياة، بما في ذلك حمامات التعرض المباشر لأشعة الشمس وأجهزة تسمير البشرة. وقال الباحثون أن مركب السيلدينافيل Sildenafil الذي يحتويه عقار الفياجرا له تأثير على الخلايا الميلانينيّة التي يعني انتشارها في الجسم والإصابة بسرطان الجلد. والخلايا عادة ما تحتوي على إنزيم يطلق عليه -phosphodiesterase type 5 -PDE5 وعادة يعمل هذا الإنزيم على عرقلة أي نمو غير منظم للخلايا، لكن آلية عمل هذا الإنزيم تتعطل نتيجة تعاطي السيلدينافيل.
ونتيجة لذلك، يبدأ سرطان الجلد في النمو بقوة أكبر. وصل العلماء إلى هذا الاستنتاج من خلال التجارب على الحيوانات ومزارع الخلايا البشرية. وقال مؤلف الدراسة البروفيسور روبرت فايل: “نحن على افتراض أن الفياجرا وربما مثبطات PDE5 أخرى يمكن أولا وقبل كل شيء أن تعزز نمو الأورام الميلانينية القائمة لا سيما إذا أخذت هذه الأدوية في كثير من الأحيان بجرعات عالية.
” وأوضح أن إجراء المزيد من الأبحاث أمر ضروري لقياس مدى إمكانية تطبيق هذه النتائج على البشر. ويشار إلى أن هناك نتائج من دراسات أخرى ذكرت أن الفياجرا قد تمنع في الواقع أنواع أخرى من الأورام بما في ذلك بعض الأورام المعوية