انتقدت جماعة العدل والإحسان تخصيص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة موحدة يوم الجمعة تدعو المغاربة إلى التصويت بكثافة في انتخابات تجديد أعضاء مجلس النواب، معتبرة أن مثل هذه الخطبة تجعل من منابر المساجد “منصة لإطلاق صرخات الخطباء في وجوه المصلين”.

واستهجنت الجماعة الإسلامية حشد وزارة الأوقاف الخطباء لتعبئة الناسللهبوب إلى مراكز الاقتراع لأداء “واجبهم الوطني” بالإدلاء بأصواتهم في “مهزلة الديمقراطية المزيفة، وتخويفهم من العقاب الأخروي لمن يكتم الشهادة ويتخلف عن مسؤوليته”.

وأردفت الجماعة، ضمن موقفها الذي أعلنت عنه في موقعها الرسمي، بأن هذا السلوك “تزكية لإحدى وسائل الاستبداد لإطالة عمره وتلميع صورته، والاستفراد بالمواطنين الفارين من الدعايات المخزنية البئيسة المفضوحة، ومحاولة شحنهم وإقناعهم بما لم تفلح فيه الأحزاب والآلة الإعلامية الرسمية”.

وأورد المصدر أن العديد من الأحزاب والشخصيات طالما نددت بـ”الخلط بين الدين والسياسة”، و”توظيف الدين من أجل بلوغ مآرب سياسية ضيقة”، مبرزا أن “كل هذه التنديدات تتلاشى حين يتعلق الأمر بمصلحة المخزن الحريص على استرجاع مصداقيته الضائعة بكثافة المشاركة”.