وجدة : إبن عيسى
كشف المنسق الإقليمي لحزب النهضة و الفضيلة في وجدة، الدكتور عبد الكريم فاضيل، عن موقف حزب الشمس من الانتخابات التشريعية، وتحدّث عن الدوافع التي تحكمت في إقدام حزب النهضة والفضيلة للترشح بلائحة محلية في دائرة وجدة أنجاد، رغم انعدام أدنى شروط المنافسة السياسية في المنطقة.
واعتبرت التنسيقية الإقليمية لحزب النهضة والفضيلة في وجدة مشاركتها في الانتخابات التشريعية المقبلة تعبير صريح على استقلالية قرارها، وعدم دعمها مرشحي حزب النهضة والفضيلة
وأضاف فاضيل في بيان صحافي أصدره الثلاثاء: "تعبر التنسيقية من خلال مشاركتها عن صدق مواطنتها، وأنها تعتبر مشاركتها ما هي إلا محطة نضالية، بانية، ضمن محطات أخرى منتظرة لاستكمال صرح الديقراطية المأمول، وأنها تدعو عموم المواطنين إلى تحكيم الضمائر والعقول في عملية الاختيار اعتمادا على برنامج الهيئة السياسية وليس على ما يملك مرشح من أموال مشبوهة، إنها بالمناسبة تستنكر بشدة توظيف بعض الهيئات السياسية الأساليب اللأخلاقية في حملاتها الانتخابية، حيث وظفت إمكانات مرشحيها المالية والمادية الضخمة قصد تشغيل آلية رهيبة تعمل على رهن جحافل من البشر، مستغلة فقرهم وعوزهم عبر توزيع الوهم وادعاء القوة التي لا تقهر، كما تعبر عن تخوفاتها العميقة من تحريف مسار التطور الديمقرطي الطبيعي للبلاد من خلال تكريس هيمنة هيئة سياسية وحيدة على المشهد السياسي المغربي، ومن ثمة ضرب مبدئي التنوع والاختلاف اللذين دأبت عليهما الحياة السياسية المغربية في الماضي القريب، واللذين تنبني عليهما الديمقراطيات العالمية العريقة، باعتبارهما آليتين تضمنان التوازن والاستقرار واستدامة الحياة الطبيعية، وبهما تتنوع الحلول وتتدافع الأفكار؛ أما الهيمنة الوحيدة نفس النوع ومن نفس الهيئة محكوم عليها بالفناء والانقراض".