واشنطن ـ رولا عيسى
يُنظر إلى الكنائس غالبًا على أنها مكان يبعث على السكينة والسلام، وهي دائمًا مرادفة للملاذ الآمن، لذلك، عندما تفكر في تحويل الكنيسة إلى منزل لا يبدو ذلك فكرة سيئة على الإطلاق، فأنت تجمع بين نوعين مستقلين لكن في الوقت ذاته متشابهين من الأماكن، وهناك العديد من الكنائس التي تحولت إلى منازل، أحدها في سياتل. واستُخدم هذا المكان ككنيسة، وبنيت أصلا ًفي العام 1906، وبعد 100 عام تم بيع المبنى لبعض المطوّرين الذين حولوه إلى مجمع للمنازل. وتمّ الحفاظ على العديد من العناصر الأصلية من أجل إظهار جمال المبنى وسحره القديم حتى في التصميم الجديد، هذا المعلم التاريخيّ يضم الآن 12 وحدة سكنية، جميعها تشترك في أذين كبيرة مع سقف من الزجاج الملون. واستخدم المصمّمون مزيجًا من الموادّ القديمة والجديدة، بما في ذلك الخرسانة والفولاذ جنبًا إلى جنب مع العديد من المواد المعاد تدويرها، وكل الوحدات لها سقوف عالية، وأرضيات فسيحة، وبعض المنازل لديها أيضًا تراسات على السطح، والمبنى أيضًا له مرآب تحت الأرض، وكل منزل لديه مدخل خاصّ به على الشارع، والتصميم الداخلي هو مزيج من القديم والجديد، والبناء لا يزال يحتفظ بالعديد من ملامح الماضي، ولكن المنازل داخله مريحة وجذابة.