الخرطوم ـ سونا
اجتاحت مدينة أم درمان اليوم السبت سيول جارفة وأمطار غزيرة فاقمت مشكلات المدينة التي لم تفق من صدمة السيول التي عمتها الأسبوع قبل الماضي.
وغمرت مئات من أمتار المياه المتدفقة أجزاء واسعة من أحياء أم درمان الغربية، مما أدى إلى سقوط كثير من المنازل السكنية وبعض المحلات التجارية. ولم ينج الكثير من الطرق الإسفلتية من الانهيار أمام تدفق المياه، إضافة إلى الانهيارات الطينية في بعض المناطق.
وفي المقابل، سجل منسوب النيل ارتفاعا في كافة محطات المتابعة والرصد ببلوغه أكثر من 15 مترا، وهو مستوى غير مسبوق.
ودفعت أزمة السيول والأمطار المتكررة حكومة ولاية الخرطوم إلى تمديد فترة إغلاق المدارس أسبوعا آخر بعدما أُغلقت الأسبوع الماضي للسبب نفسه. وقالت وزارة التربية في الولاية إن إرجاء استئناف الدراسة "يعود لتأثر عدد من المدارس بالأمطار والسيول أمس واليوم". وبررت الوزارة الخطوة بالمحافظة على سلامة التلاميذ "لأن استئناف الدراسة غدا يبدو أمرا مستحيلا".
السلطات تطمئن وقللت غرفة الطوارئ القومية من آثار الفيضانات التي اجتاحت أجزاء من العاصمة اليوم، وقالت عبر الناطق باسمها إبراهيم أحمد إن الأوضاع لا تزال تحت السيطرة، رغم ما شهدته بعض المناطق من أمطار فاقت المعدل والتوقعات.