سيدني - المغرب اليوم
اضاءت شمس استراليا سطح المياه المتلألئة للحيد المرجاني العظيم بكل جلاله بينما كان مبعوثو منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي يسبحون ويغطسون طوال ساعات لتفقده وقد أحاطت بهم الدلافين، مهمتهم هي الاطمئنان على صحة أضخم نظام بيئي حي في العالم الذي يحوي الالاف من الشعاب المرجانية المتعددة الالوان على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من الساحل الشمالي الشرقي لاستراليا الذي يدر على البلاد مليارات الدولارات من السياحة. والتى تضرر بعضها كما أصبحت بعض أنواع الحيوان التي تعيش فيها، ومنها الاطوم والسلاحف الخضراء الكبيرة، مهددة بالانقراض.
وستعلن اليونسكو غدًا، الأربعاء، ما اذا كانت ستضع الحيد المرجاني العظيم ومساحته أكبر من مساحة المملكة المتحدة وهولندا وسويسرا مجتمعين في قائمة المواقع التراثية المعرضة للخطر وهي خطوة تريد الحكومة الاسترالية تفاديها بأي ثمن، فمثل هذا التوصيف يؤدي إلى قيود على الشحن وعلى توسيع الموانيء وهو ما يضر بتجارة استراليا في السلع والوقود.
ومارس وزراء استراليا جهود ضغط في الخارج بينما كان مبعوثو اليونسكو يتفقدون الشعاب بعد أن حذرت المنظمة التابعة للامم المتحدة من أن الحيد المرجاني العظيم مهدد بوضعه في القائمة السوداء، ويأمل«بيتر جاش» المدير الاداري لمنتجع ليدي إليوت آيلاند الصديق للبيئة عند الطرف الجنوبي للحيد المرجاني ان تنجح الحكومة في مهمتها، قائلاً «ليس عندي أدنى شك في ان لديهم- مبعوثي اليونسكو- قناعة بأن الحيد المرجاني مات قضي عليه انتهى وانه في وضع سيء لكنه ليس كذلك على الاطلاق» مستطردًا «في اعتقادي وفي اعتقاد الكثير من الناس ان الحيد المرجاني تجاوز الموقف ويتعافى ببطء.»