الرئيسية » الحياة البرية
سمك الأسد

روما - المغرب اليوم

حذر العلماء المصطافين الذين يسعون للاستمتاع بأشعة الشمس في مياه البحر الأبيض المتوسط من خطر سمك الأسد "lionfish".

وقال العلماء إن ارتفاع درجات حرارة البحر تشجع الأنواع السامة من سمك الأسد الغريب على غزو البحر والتكاثر بالقرب من الوجهات السياحية الأكثر شعبية.

فبعد أن استعمرت هذه الحيوانات المفترسة المخيفة تقريبا كامل ساحل قبرص في عام واحد فقط تسببت في تقلص التنوع البيولوجي في العديد من البيئات المائية، كما ساهم توسيع وتعميق قناة السويس في وضع المنطقة بأسرها تحت خطر غزو هذه الأسماك وفقا لما ذكره تقرير نشر في مجلة "Marine Biodiversity Records".

وتعد سمكة الأسد من الأسماك الجميلة لكنها قاتلة حيث تحتوي زعانفها المشعة على السم ما يجعلها من بين الحيوانات المفترسة بامتياز وهي مصدر تهديد للصيادين والغواصين، ورغم أن لسعاتها نادرا ما تكون قاتلة، لكنها تتسبب في الغثيان والقيء والحساسية والألم الشديد أيضا.

وقد غزت سمكة الأسد "lionfish" العائدة أصولها إلى جنوب المحيط الهادي والمحيط الهندي، والتي تميل شكلا إلى سمكة التنين المعروفة باسم سمكة الشيطان النارية "Firefish"، الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص بسرعة.

وقال ديمتريس كليتو من مختبر أبحاث البيئة في ليماسول في قبرص "حتى الآن، تم الإبلاغ عن مشاهدة بعض أسماك الأسد في البحر الأبيض المتوسط"، وأضاف "من المشكوك فيه أن تغزو هذه الأنواع المنطقة مثلما حدث في غرب المحيط الأطلسي"، وتابع قائلا: "ولكننا وجدنا وفرة في زيادة سمكة الأسد مؤخرا، وخلال عام استعمرت الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص بأكمله تقريبا، بفضل ارتفاع درجة حرارة سطح البحر".

وتعرف سمكة الأسد بانها من الأسماك الآكلة للحوم وتتغذى على مجموعة متنوعة من الأسماك والقشريات فيما تتغذى الأسماك الكبر حجما على الأسماك فقط.

وتقوم أسماك الأسد بالتفريخ كل 4 أيام ما يجعلها تنتج نحو مليوني بيضة سنويا، ويساعدها عمودها الفقري السام على ردع الحيوانات المفترسة عن صيدها، فيما يسافر بيضها مع تيارات المحيط ويمكن أن يغطي مسافات كبيرة قبل أن يستقر في نهاية المطاف.

وقد بدأ الباحثون إعداد لقاءات لتقديم معلومات  للصيادين والغواصين عن كيفية مواجهة هذا النوع من الأسماك في المياه الساحلية.

جدير بالذكر أن هذه الأسماك تسببت في الخراب البيئي بعد انتشارها في البحر الكاريبي، إذ تم تسجيل وجود سمك الأسد  في كوبا عام 2007 وفي غضون عامين انتشرت في المياه المحيطة بالجزيرة، فيما نظمت رابطة الدول الكاريبية قمة لمناقشة سبل مكافحة انتشار هذه السمكة السامة، وشجعت كوبا وكولومبيا وجزر البهاما سكانها على البدء في تناول هذه الأسماك لتقليل عددها، وتنظم كوبا حاليا بطولة صيد لهذه الأنواع سنويا، وبدأت المطاعم في تقديم لحوم هذه الأسماك الذي يعد طعاما شهيا في اليابان.

يذكر أن هذه الأسماك شوهدت للمرة الأولى في البحر المتوسط قبالة فلسطين عام 1991، وشوهدت مؤخرا في المياه اللبنانية والتونسية وفقا لمنظمة "UICN"، ويعتقد أن هذه الأسماك دخلت عبر قناة السويس من البحر الأحمر حيث توجد هناك بأعداد كبيرة.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

سر اختفاء الديناصورات عن وجه الأرض
أسدان "جائعان "يرفضان وجبة اللحم.. ويفتكان بحاملها
17 نوعاً من أسماك القرش مهدد بالانقراض
احتجاجات ضد كأس الصيد وواردات الزرافات تُعقد في 70…
لـ"الصائد النذل" ينال عقابه على يد مجموعة من الأسود

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة