نيو مكسيكو ـ المغرب اليوم
قال علماء أمس الخميس إن تسرباً إشعاعياً حدث في منطقة لدفن النفايات النووية تحت الأرض في ولاية نيو مكسيكو سببه وجود محتويات "كيميائية غريبة"، منها فضلات قطة، تفاعلت داخل برميل للنفايات ما أدى الى انفجاره.
وأوضح تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية أن حادثة نووية وقعت العام الماضي في محطة لطمر النفايات قرب منطقة كارلسباد في حاوية للنفايات النووية، منها نظائر مشعة مثل البلوتونيوم، كانت معبأة بصورة خاطئة في معمل لوس ألاموس القومي قرب سانتافي قبل وصولها للتخلص منها".
ووقعت ولاية نيو مكسيكو غرامة قدرها 54 مليون دولار على وزارة الطاقة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لانتهاكها القيود الخاصة بالنفايات الخطرة بالولاية. ولم يتسن الاتصال بوزارة الطاقة على الفور للتعليق.
وتوصل المحققون إلى أن المخلوط غير المتجانس في البرميل، ومنه فضلات قطة وقش لامتصاص السوائل المتخلفة عنها، أحدث تفاعلاً كيمائياً ما أدى الى زيادة درجة الحرارة وانبعاث كميات كبيرة من الغازات بداخله أطاحت بالغطاء الخاص به لتتناثر النفايات المشعة.
وقال التقرير إن التسرب الاشعاعي الذي حدث في وحدة دفن النفايات على عمق نصف ميل تحت الارض في 14 فبراير (شباط) عام 2014 "لم ينتج عن انفجار".
وقالت شركة متعاقدة تتولى تشغيل وحدة النفايات إن الحادثة النووية أدت الى تعريض 22 عاملاً للإشعاع بكميات من غير المتوقع ان تمثل خطرا على صحتهم.
وأدت الحادثة أيضاً الى توقف عمليات التشغيل الرئيسية لأجل غير مسمى بالموقع وهو المستودع الدائم الوحيد التابع لوزارة الطاقة الامريكية لطمر أنواع معينة من النفايات النووية المشعة الخاصة بالمعامل النووية ومواقع تصنيع الاسلحة بالبلاد.
وأكد التقرير الذي صدر أمس الخميس الفرضيات المبدئية لأسباب التسرب النووي، الذي نجمت عنه أضرار تحتاج الى 240 مليون دولار لإصلاحها، وأن السبب يكمن في برميل واحد من النفايات النووية.