واشنطن ـ عادل سلامة
خاضت السيارة نيسان GT-R Black Edition تجربة جديدة في محاول للحصول على لقب أفضل سيارة في العالم، Best Driver's Car، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وهي المحاولة التي أقبلت عليها بورش 911 Turbo S في حزيران/يونيو من العام الماضي. لم تكن سيارة نيسان هي الأفضل أو الأقوى أداءً بين السيارات الخارقة التي حاولت الوصول إلى سرعة قصوى 200 ميل في الساعة في إطار المسابقة حيث لم يكن محركها من تلك النوعية الفتاكة الخارقة التي تقدم أداءً يتجاوز حدود القوة المتعارف عليها، ولكنه كان المحرك الأكثر شهرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حيث تلقت السيارة عشرات الآلاف من التفضيلات والقلوب والرسائل الجميلة على مواقع فيسبوك وتويتر وأنستاجرام. يُذكر أن أداء GT-R من نيسان التي ظهرت للمرة الأولى عام 2008 كان سبباً في تغيير مفهوم السيارات الخارقة على مستوى العالم، وكانت النتيجة مذهلة، حيث حصلت السيارة على لقب أفضل سيارة لهذا العام، ومع أن نيسان لم تدخل التعديلات اللازمة على السيارة للوصول بها إلى درجة التميز بين السيارات الخارقة جميعها واكتفت بمجرد إجراء بعض التعديلات على ناقل السرعات الذي أصبح أكثر سلاسة من ذي قبل. وفي الوقت نفسه، لم تتخلص السيارة من الضوضاء المرتفعة التي تصدرها الإطارات والتي تنتقل كاملةً إلى الصالون الداخلي للسيارة مما يجعل تجربة القيادة معيبة بسبب الافتقار إلى الهدوء. ونظراً لأنها من السيارات الخارقة، أهملت نيسان أمرين إهمالاً تاماً هما المقاعد الخلفية وما يلزم للركاب من مساحات للأرجل والرأس أثناء الجلوس على تلك المقاعد بالإضافة إلى كفاءة استهلاك الوقود، حيث رأت نيسان أن التفكير في هذين الأمرين يعتبران مضيعة للوقت والجهد أثناء تصميم سيارة خارقة يعتبر الهدف الفعلي من إنتاجها هو المشاركة في السباقات.