الرئيسية » انترنت
فيسبوك وتويتر وانستغرام

واشنطن ـ المغرب اليوم

نشرت صحيفة أميركية تقريرًا عن ظاهرة "الحسابات الوهمية"، التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و "تويتر" للترويج لأنشطة ربحية وإباحية أحيانًا، وقالت الصحيفة إن فتاة في سن المراهقة من ولاية مينيسوتا الأميركية، تدعى جيسيكا ريتشلي، تتميز بابتسامة جميلة وشعر جذاب، وتحب القراءة وموسيقى الراب، تقوم غالبا بالولوج لمواقع "فيسبوك" و"تويتر"، من أجل تمضية الوقت والقضاء على الملل، عبر تبادل الدعابات مع الأصدقاء، ونشر صورها الشخصية بين الحين والآخر، على غرار كل المراهقين ".

وأضافت الصحيفة أن هذه الفتاة فوجئت بوجود حساب آخر على "تويتر" يحمل اسمها وصورها وكل بياناتها، إلا أنه يروج لأنشطة ربحية، على غرار تجارة العقارات في كندا، وبيع العملة الرقمية، أو نشر إعلانات تابعة لمحطة راديو في غانا.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الحساب المزيف، الذي لم تكن جيسيكا ولا أقاربها وأصدقاؤها على علم به، يقوم بمتابعة حسابات عربية وإندونيسية ومشاركة منشوراتها، علما بأن جيسيكا لا تتكلم هذه اللغات. وإلى جانب ذلك، يعمل حسابها المزيف على مشاركة مواد إباحية من مواقع محظورة.

ومن التغريدات التي أعاد هذا البوت نشرها، خبر منقول باللغة العربية من حساب شخص يدعى عادل علي المالكي، جاء فيه أن "السعودية سمحت بدور السينما اعتبارا من سنة 2018، بعد حظر دام أكثر من ثلاثة عقود، وأنها منحت ترخيصا لافتتاح صالات للعرض السينمائي في سنة 2018، مع توقع افتتاح أولى الصالات في شهر آذار/ مارس".

وأكدت الصحيفة أن كل هذه الحسابات تعود إلى حرفاء شركة أمريكية غامضة تدعى "ديفومي"، نجحت في كسب ملايين الدولارات من هذه التجارة العالمية السرية، المعتمدة على الاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي. ويتمثل نشاط "ديفومي" في بيع حسابات وهمية على "تويتر" لمتابعة ومشاركة كل ما ينشره النجوم، ورجال الأعمال، وكل من يرغب في التظاهر بالشعبية وامتلاك تأثير على مواقع الإنترنت.

وأضافت الصحيفة أن هذه الشركة تعتمد على رصيد من الحسابات الآلية يبلغ عددها 3.5 مليون، تم بيع كل واحد منها لعدة زبائن. وفي المجمل، باعت الشركة أكثر من 200 مليون حساب متابعة وهمي على "تويتر"، حسب تحقيق أجرته نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحسابات تبدو حقيقية بسبب تقمصها لبيانات أشخاص حقيقيين ومألوفين، على غرار الفتاة جيسيكا ريتشلي، وهو ما يسلط الضوء على عمليات سرقة واسعة النطاق لهويات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. هناك ما لا يقل عن 55 ألف حساب، يستخدم أسماء، وصورا، وعنوانا وبيانات شخصية مسروقة من مستخدمي تويتر حقيقيين، من بينهم من لم يبلغ سن الرشد بعد.

وتعتبر هذه الحسابات الوهمية شبيهة بالنقود المزيفة في سوق الإنترنت المزدهرة، حيث يمكن تحويل الشعبية والشهرة إلى أموال. وقد انتشرت الحسابات الوهمية التي تعتمد عليها الحكومات، والمجرمون والمستثمرون، بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 48 مليون مستخدم نشط لتويتر، أي حوالي 15 بالمائة من العدد الإجمالي، هم في الواقع حسابات مدارة آليا مصممة لتحفيز المستخدمين الحقيقيين على سلوكيات معينة.

وذكرت الصحيفة أن شركة "فيسبوك" كشفت، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن عدد الحسابات الوهمية لديها يبلغ ضعف التقديرات السابقة. لقد وصل عدد هذه الحسابات المدارة آليا، والمعروفة باسم "بوت"، إلى 60 مليون حساب؛ وهي تستخدم لإنجاح حملات الدعاية، والتأثير على النقاشات السياسية، كما أنها صالحة للقيام بعمليات التحيل، وتدمير سمعة شخص مستهدف.

ورغم تصاعد الانتقادات لمواقع التواصل الاجتماعي، والاتهامات التي يواجهها السياسيون أيضا بتحقيق النجاح عبر هذه الطريقة، إلا أن هذه التجارة لا تزال تتسم بالغموض. على الرغم من وجود قوانين في تويتر ومنصات أخرى تحظر شراء الحسابات، فإن شركة "ديفومي" وعشرات الشركات الأخرى المشابهة لها تبيع هذه "البوتات" بشكل علني. وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن قيمتها السوقية ترتبط بشكل كبير بعدد من يستخدمونها.

ونقلت الصحيفة عن رامي السيد، مؤسس شركة "ديستيل نيتووركس" للسلامة المعلوماتية، المتخصصة في كشف وإزالة الحسابات الوهمية، أن "شبكات التواصل الاجتماعي هي عالم افتراضي، نصفه أشخاص حقيقيون، والنصف الآخر حسابات مدارة آليا، ويجب على الناس عدم التعامل مع كل التغريدات بشكل عفوي، وعدم التأثر بالأشياء الظاهرية".

من أجل فهم المزيد عن هذه التجارة، قامت نيويورك تايمز بإنشاء حساب على تويتر ودفع مبلغ 225 دولار لشركة "ديفومي"، للحصول على 25 ألف متابع. وقد بدت العشرة آلاف حساب الأولى حقيقية، حيث حملت صورا وعناوين وبيانات تبدو مألوفة، إلا أن باقي الحسابات كانت بأسماء غير مفهومة ولا شيء فيها يدل على أنها حقيقية.

وأوردت الصحيفة بعض النصائح لكشف هذه الحسابات المزيفة، حيث أن من يسرق بيانات شخص آخر لإنشاء حساب باسمه، يقوم عادة بتغيير الخصائص التقنية للصورة الشخصية، حتى يتجنب إجراءات التدقيق الآلي التي تمكن من اكتشاف الصور المسروقة. كما يتم عادة تغيير حرف واحد في اسم المستخدم، في الحساب المزيف، بشكل لا يمكن ملاحظته من الوهلة الأولى. وعند استعراض ما تنشره هذه الحسابات، يلاحظ أنها تعيد نشر محتويات متناقضة وغريبة، في عدة مجالات ولغات.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"واتس آب" تختبر طريقة جديدة للقضاء على الأخبار المزيّفة
خبراء يكشفون مخاطر نشر صور الأطفال عبر شبكات التواصل
هذه هى خطة "فيس بوك" لمكافحة "الانتقام الجنسى"
مطالب بالتحقيق مع فيسبوك بتهمة الاحتكار
"فيسبوك" تحذف شبكة مُزيفة تنشر معلومات مُضلّلة في بريطانيا

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة