الرئيسية » انترنت

ميونخ ـ المغرب اليوم

"انتفاضة المرأة في العالم لعربي"، موقع أسسته مجموعة من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي حظي باهتمام واسع تجاوز صداه العالم العربي إلى أوروبا. تجمع "يلا عربي" في ميونيخ احتفى بهؤلاء ونظم معرضا حمل اسم موقعهن.   لم يدر في خلد مؤسسات موقع انتفاضة المرأة في العالم العربي "فرح برقاوي" من فلسطين و" سالي زهني "من مصر و "يلدا يونس وديالا حيدر" من لبنان ،أن الصفحة التي قمن بتأسيسها ستصبح منبراً قوياً يجتمع فيه كل المتضامنين مع حقوق المرأة في العالم العربي، ومن ثم تعبر الحدود ويصل صداها إلي دول أوروبية ومنها ألمانيا. كانت أكثر الأفكار الإيجابية للتعبير عبر الحدود عن شكل المؤازرة والتضامن مع انتفاضة المرأة في العالم العربي، هو ما حدث في ميونيخ، عندما نظم النشطاء العرب في المدينة من خلال تجمع " يلا عربي" معرضا للصور باسم انتفاضة المرأة في العالم العربي. المعرض أبصر النور من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الاجتماعية الألمانية مثل مؤسسة "فريدريش ايبرت" القريبة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض ومؤسسة "بيترا كيلي". وعلى هامش المعرض جري نقاش موسع شارك فيه عرب وألمان من الجنسين تحدثوا فيه عن مشاكل النساء في العالم العربي. وعن ذلك يقول رائد نعيم، المنسق العام للمعرض وأحد المتحدثين باسمه لـ DW عربية: "ليس غريبا هنا أن نكون مشاركين نحن الرجال والنساء معا من اجل إنجاح هذا المعرض، فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة، وأن وقوف الرجل بجوارها من أجل الحصول علي حقوقها هو أمر طبيعي". ويضيف نعيم بأنه عندما بدأت الثورات العربية ضد أنظمة القمع الدكتاتوري في ربيع عام 2011، تظاهر الرجال جنبا إلى جنب مع النساء من أجل الكرامة والعدالة والحرية. ومنذ ذلك الوقت والاثنان يعملان جنبا إلى جنب في كافة المحافل من أجل إحداث التغير الحضاري في العالم العربي ونيل المرأة كافة حقوقها. من جهتها ترى  لينا ياسين، مؤسسة جمعية "يلا عربي" في ميونيخ أنه لا يوجد انفصام بين الديمقراطية التي قامت من أجلها ثورات العالم العربي وبين حرية المرأة. وتقول ياسمين لـ DW عربية إنه "من المدهش حقا أن حقوق المرأة لم تتحسن علي المستوي العربي بعد عامين من بداية الربيع العربي حتى الآن، فالأخبار التي تأتى من المنطقة العربية بخصوص المرأة غير مطمئنة، والحقوق ما زالت بعيدة المنال، بل ظهرت على الساحة قضايا جديدة مثل التحرش الجنسي وزواج القاصرات وغيرها". ثورة النساء علي الإنترنت  يركز معرض ميونيخ للصور على الأهداف التي من أجلها تأسس موقع "انتفاضة المرأة في العالم العرب" وفي هذا الإطار تمت استضافة فرح برقاوي، إحدى المؤسسات عبر الشاشة الرقمية بعد أن تعذر وصولها إلى ميونيخ. برقاوي تحدثت عن فكرة التأسيس وحملة الصور عبر الموقع التي حملت اسم  "أنا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي"، التي انتشرت بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي وحققت نجاحًا كبيرًا منذ بدايتها الأولى. وأبرز تلك الصور وثقها معرض ميونيخ في 20 صورة من الحجم الكبير، وكلها لناشطات وناشطين يرفضون الظلم الاجتماعي، وتراجع مستوى حقوق المرأة في العالم العربي علي حد وصفهم. ويظهر هؤلاء بصورهم الشخصية وكل منهم يحمل قصاصة ورقية دون عليها أسبابه الشخصية في مؤازرة انتفاضة المرأة في العالم العربي.  مريم من لبنان بين الصور المعروضة نقرأ علي سبيل المثال ما كتبته  يمينة من تونس: "أنا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي، اخترت أن أحب وأن أحيا وأناضل". وكتبت آمال من اليمن: "أنا أحدد من أكون وكيف أكون". وتقول مي من لبنان: "أنا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي لأني مش مضطرة اقعد ساعتين قدام المراية (المرآة) لأكون امرأة ". وتكتب مريم من لبنان أيضا: "قرار حجابي هو قراري وليس قرار أبي ولا عمي ولا المجتمع". ويكتب أنور من اليمن" لقد كتب علي قبر أختي (حرم فلان)". ومن أكثر الصور التي أثارت جدلاً كبيراً عندما عرضت علي صفحة انتفاضة المرأة في العالم العربي، وهي معروضة الآن في ميونيخ، هو ما نشرته الناشطة دانا بقدونس من سوريا. فقد نشرت صورتها في سياق الحملة وهي تحمل ورقة كتبت عليها:  "أنا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي لأني كنت محرومة لمدة 20 سنة من أن يلامس الهواء جسدي وشعري"، وذلك في إشارة إلى الحجاب الذي كانت ترتديه. بقدونس رفعت فوق اللافتة جواز سفرها حيث تظهر صورتها الشخصية وهي ترتدي الحجاب، وقد أثارت هذه الصورة ضجة علي مواقع التواصل الاجتماعي قبل حذفها وإعادتها مرة أخرى من جديد دون معرفة السبب.  فرح من تونس مطالب النساء وكفاحهن في سبيل نيل حقوقهن أمر غير محصور ولا محدد، أي أن ما تريده المرأة في مصر قد يختلف عما تريده في السعودية وتونس واليمن والسودان. ومن هنا تري لينا ياسين أن الناشطات والناشطين الحقوقيين في مجال حقوق المرأة قد أحدثوا بالفعل تغيرا ملموسا فيما يتعلق بحقوق المرأة في حقبة ما بعد الربيع العربي.  وفي هذا الإطار تقول ياسين: "لقد دعمت عدة مؤسسات ألمانية جهودنا مثل أكاديمية النساء والمكتب الثقافي في بلدية ميونيخ من أجل إقامة هذا المعرض المصور لمساندة النساء في العالم العربي وهي بادرة جيدة تدل على الاهتمام الدولي بحقوق المرأة والنهوض بها والارتقاء بمستواها السياسي والاجتماعي". وتضيف ياسين بأن هذه المنظمات دعمت مطالبنا المتعلقة بالحق "في المساواة في العمل ووضع حد لجميع أشكال التمييز والتحرش الجنسي وتهميش دورها في المجتمع".

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"واتس آب" تختبر طريقة جديدة للقضاء على الأخبار المزيّفة
خبراء يكشفون مخاطر نشر صور الأطفال عبر شبكات التواصل
هذه هى خطة "فيس بوك" لمكافحة "الانتقام الجنسى"
مطالب بالتحقيق مع فيسبوك بتهمة الاحتكار
"فيسبوك" تحذف شبكة مُزيفة تنشر معلومات مُضلّلة في بريطانيا

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة