الرئيسية » كتب ومراجع وأبحاث

الرياض ـ وكالات

العملية التعليمية منظومة متداخلة جذورها المجتمع، بحسب ما يرى عبد الستار الشيخ، معلم، الذي يؤكد أن تطور التعليم مرهون بتطور المجتمع، ولا يمكن الفصل بين البيئة الدراسية والمجتمع الخارجي، فالمدرسة بيئة مصغرة منه، وأن التطور الذي تشهده الدولة لا بد أن ينعكس على جميع المؤسسات، بما في ذلك المدارس، التي تعد الحلقة الأهم في تأسيس الأجيال وتأهيلهم. وما تعيشه المدارس اليوم يثبت ذلك، فالبيئات الصفية جاذبة ومتكاملة، وأبنيتها شاملة ومزودة بأحدث المرافق من مختبرات ومكتبات إلكترونية وملاعب وصالات، وكأنها تغني الطالب عن قصد مراكز التسوق، مشيراً إلى أن الغرض من ذلك ليس المنافسة في اللهو واللعب والعبث، وإنما بهدف تحويل العملية التعليمة إلى وسيلة وغاية أكثر فعالية. يؤيده في ذلك جميل عبد الله، معلم، الذي يقول إن تطور المجتمع بوسائله المختلفة، لا بد أن ينعكس على الطالب في ساحات المدرسة، من خلال تطوير التقنيات الحديثة والأجهزة والوسائل المستخدمة في تقديم المعلومة، من أجل كفاءة أفضل في التعليم، لافتاً إلى أن الطالب إن وجد فرقاً شاسعاً بين المجتمع والمدرسة، سيكون انتماؤه للصرح العلمي محدوداً، وربما يبحث عن بدائل ووسائل يقضي من خلالها أوقاته في الحصة الدراسية، بعيداً عما يقوله المعلم. ويضيف أنه في الوقت نفسه، يجب على ولي الأمر ألا يضع الطالب في رفاهية غير محدودة، حتى لا يقتصر تفكيره على هذه الرفاهية، مشيراً إلى أن انعكاسات ذلك قد تكون سلبية وخطيرة. وتتجسد سلبياتها في حضور الطلبة إلى المدرسة أجساداً بلا عقول، وتبقى المدرسة في اعتقادهم مجرد مرحلة لا بد من اجتيازها، إذ ينصب تركيزهم على الهواتف والألعاب ووسائل الترفيه المتعددة التي يجدون فيها ثغرة للهروب من الواقع التعليمي، وفي الوقت نفسه، لا بد أن يكون هناك توزان في العملية التعليمة. وفي السياق ذاته، يؤكد سليمان عبد الحميد، معلم، أن البذخ في تطوير العملية التعليمية، قد يكون ذا انعكاسات سلبية على المتعلم، وبفعله، ربما تضعف رغبة الطالب في التعليم، ويكون تركيزه على قضاء اليوم الدراسي بين رفاهية التقنيات والاستمتاع بالفعاليات والأنشطة، وتصبح المادة العلمية في آخر الاهتمامات. مشيراً إلى أن التطور ومواكبة الحداثة، أمر لا بد منه، لكن بصورة متوازنة، ولا يعني ذلك أن تتحول المدارس إلى أندية اجتماعية وملتقيات، وتنسى مهمتها الرئيسة. ويوضح أن الحرص على المضمون أهم من التركيز على الشكليات، فالقصد أولاً وأخيراً، تخريج أجيال ترقى بالمجتمع، وقد يغرس الاهتمام الشكلي والبعد عن المضمون، ثقافة خاطئة لدى الطلبة، تتسبب في ضعف قدراتهم العلمية والعملية، وبالتالي هدر مستقبلهم بما لا ينفع.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

البحث العلمي والواقع التربوي
استخدام كاميرا 360 درجة في التعليم
مؤشرات الأداء الرئيسية KPIS و بطاقة الأداء المتوازن BSC
تعرَّف على فوائد وأضرار الدراسة على السرير والمكتب
علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة