عمان ـ بترا
بدأت اليوم، فعاليات “المدرسة الصيفية “الدراما في سياق تعلمي” التي ينظمها مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، للسنة الثامنة على التوالي في مدينة جرش
وتتضمن المدرسة التي تستمر حتى 16 آب الجاري بمشاركة نحومائة معلم ومعلمة من الاردن وفلسطين وعدد من الدول العربية إلى جانب أساتذة ومشرفي مساقات من فلسطين، وبريطانيا، واليونان، وأمريكا ستة مساقات تراكمية صيفية موزعة على ثلاثة مستويات تعليمية على مدار ثلاث سنوات إضافة إلى مساق مساند متقدم في مجال “الدراما والبحث”، يتمحور حول تخطيط الدراما وعناصرها ومكوناتها، ومكونات البحث والدراما، ومساق آخر حول “التوثيق الفيلمي” الذي يعتبر خطوة نحو تكاملية الفنون في التعليم يتوقع من المعلمين بعد انتهائه، إنتاج أفلام وثائقية قصيرة مشتركة بإشراف المخرج ريكاردو داغياه، وآنا لويزا كلوديو من البرازيل.
وقال المدير الأكاديمي للمدرسة مدير مركز القطان وسيم الكردي ان انعقاد المدرسة هذا العام يأتي في ظروف سياسية قاسية تتمثل بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. “وحينما تتوقف أصوات المدافع، سنكون أمام حرب أخرى، حرب الاستشفاء والبناء والتكوين، حرب النهوض مجدداً، وهذا يشكل مسؤولية كبيرةً على المجتمع الفلسطيني ولكن في كل الأحوال، فالمجتمع قادر على النهوض مرة أخرى من هذا الألم والدمار، وسيعيد بناءه”.
وأضاف الكردي ان “المدرسة الصيفية جزء من برنامج تعليمي يسهم بصورة فاعلة في المجتمع الفلسطيني، ورغم الظروف أخذنا قراراً باستمرارها، رغم أننا سنخسر، هذا العام، 14 معلماً ومعلمة من قطاع غزة لم يتمكنوا من الوصول، وهم جزء أساسي وأصيل وعضوي من بنية المدرسة الصيفية في كل مستوياتها.
من ناحيتها، أكدت منسقة المدرسة الصيفية سارة كحيل أن المشاركين في المدرسة الصيفية لهذا العام متنوعون، فهم معلمون ومعلمات من الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومناطق 48، ومن دول عربية عدة.
وأوضحت كحيل أن مشاركة المعلمين العرب في المدرسة، جاءت بمساهمة من المكتب الإقليمي لمؤسسة المورد الثقافي في القاهرة، ضمن برنامج “مواعيد” لدعم التبادل الثقافي والفني في المنطقة العربية.
وتتضمن المدرسة مساقاً متقدماً في البحث والدراما؛ وهو مساق تكويني تكوني، يضم معلمين ومعلمات استكملوا برنامج المدرسة وتخرجوا منها ليحملوا رسالتها ويصبحوا جزءاً منها، وينخرطوا في برنامجها بشكل عضوي وفاعل، وفي التدريس، وفي التركيز مع الطلاب الجدد ومتابعة تعلمهم ودمجهم، وفي الإشراف والتخطيط والكتابة البحثية