الجديدة – أحمد مصباح
عرفت امتحانات الثانوية العامة " البكاوريا" في رسم دورة حزيران/يونيو 2014 العاديَّة، في أول وثاني أيّام إجرائها في جهة دكالة عبدة، الثلاثاء والأربعاء، ظاهرتين غير معهودتين، الأولى تكمن في تراجع نسبة حالات الغش، مقارنة مع اليومين الأولين من إجراء الامتحانات. والظاهرة الثانية تتجلى في ارتفاع حالات الغياب، سواء لدى المترشحين الرسميين أو الأحرار.
فبالنسبة للطلاب في أقاليم الجديدة، آسفي، سيدي بنور واليوسفية، الخاضعة للنفوذ الترابي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة، فقد اجتاز الامتحانات، في يومها الأول الثلاثاء، فقط 5461 من أصل 8775 طالبًا، أي بنسبة 62.2 في المائة. أما في يومها الثاني الأربعاء، فقد اجتازها فقط 5211 طالبًا، أي بنسبة 59.4 في المائة.
وعزى مصدر أسباب تراجع حالات الغش والغياب المسجلة في دور حزيران 2014، في جهة دكالة عبدة، إلى أعمال الصرامة في المراقبة وزجر الغش داخل مراكز الامتحانات. إذ لم تتعد حالات الغش المسجلة، في اليوم الأول، 24 حالة، واليوم الثاني، 17 حالة.
ويجتاز 26378 طالبًا في جهة دكالة عبدة، حسب الإحصاءات الرسمية المعلنة، على امتداد أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس، امتحانات الثانوية العامة برسم دور حزيران 2014، موزعين على 73 مركزًا في تراب نيابات وزارة التربية الوطنية في الجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية. وبلغ بالمناسبة عدد الشعب التي يمتحن فيها المترشحون 14 شعبة. وتميز اليوم الأول بزيارات تفقدية قام بها مدير الأكاديمية بمعية نائب الوزارة في الجديدة، إلى مراكز في الجديدة وأزمور، حيث وقف عن كثب على الأجواء والظروف التي تمر فيها امتحانات البكالوريا، والتي تتسم بإعمال الصرامة والحزم البيداغوجي في مراقبة الطلاب، بغية التصدي لجميع أشكال وتجليات الغش، الذي تطورت أساليبه نتيجة التطور التكنولوجيا.