الدوحة - قنا
مبنى المجلس الاعلى للتعليم تواصلت فعاليات برنامج "آية وحكاية" الذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك, لليوم السادس على التوالي في ستة مساجد بمختلف مناطق البلاد وبمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة في الفئة العمرية 6-12 عاما، علما أنه تم تحديد أيام الأحد والثلاثاء والجمعة بعد صلاة العصر للطلاب، وبعد صلاة التراويح للبنات.
يهدف البرنامج الذي يقام للعام الثاني على التوالي, ويستمر حتى الخامس عشر من شهر يوليو الجاري إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم وتفسيرها وتوضيح معاني مفرداتها بصورة مبسطة، وسرد عدد من قصص الأنبياء وقصص من التاريخ الإسلامي, بطريقة شيقة وأسلوب محبب وترسيخها في أذهانهم، بالإضافة إلى رواية وشرح وتوضيح أبعاد ودلالات ونتائج بعض القيم الدينية والتربوية بصورة تفاعلية, كقيم التعاون والتكافل وحسن الأخلاق والجوار والصدق والشجاعة والكرم وبر الوالدين ومساعدة الضعفاء والعطف عليهم, وغيرها من القيم الإسلامية وتحليل نتائجها بحيث يقوم الطلبة بتطبيق هذه القيم في سلوكياتهم ونقل ما تعلموه في المسجد إلى بيوتهم ومجتمعهم وسردها أمام إخوانهم وأمهاتهم وجداتهم.
وذكرت السيدة شيخة عبدالله المنصور، استشاري تعليم في مكتب معايير مناهج التربية الإسلامية أن فريق برنامج /آية وحكاية/ يبذل جهدا كبيرا لأجل استمرارية نجاح البرنامج, وخاصة من خلال متابعته لكل الأحداث عبر تواصلهم عن طريق جميع وسائل التواصل الاجتماعي, بإشراف الدكتور عبدالله المري رئيس فريق معايير التربية الإسلامية، معربة عن الأمل في استمرارية البرنامج خلال الأعوام القادمة وامتداده ليشمل عددا كبيرا من مناطق الدوحة وضواحيها.
وقالت السيدة إيمان سويد استشاري تعليم من مكتب معايير التربية الإسلامية إن برنامج /آية وحكاية/ لهذا العام يقام في 6 مساجد موزعة على عدد من المناطق الجغرافية بالدولة، وتميز البرنامج بطرحه لقصص الأنبياء, وعرضه لأهم المبادئ والقيم التربوية المرتبطة بالسور القرآنية, عوضا عن برنامج العام الماضي والذي كان يعرض قصصا من القرآن الكريم فقط.
وأشارت إلى أهم المخرجات المتوقعة والأهداف المطلوب تحقيقها من البرنامج لهذا العام, وتتمثل في تنمية القيم الدينية لدى الأطفال وترسيخها لدى المتعلمين وتعزيز الاتجاهات الإيجابية والإنسانية نحو القيم الدينية وتنمية قدراتهم على التعبير وتقوية ذاكرة المتعلمين, وتنمية مهارة القراءة والكتابة وحب المطالعة.
من جهتهم، أشاد أولياء أمور الطلبة الذين استطلعت آراؤهم بالبرنامج، وقالوا إن أبناءهم قد اعتادوا على ارتياد المساجد ومجالسة أهل العلم وتوظيف وقتهم فيما يفيدهم، فيما امتدت ثمرات البرنامج لتشمل اهتمامهم للتعرف على معاني القرآن الكريم والقصص القرآنية والربط بين السورة والقصة، بجانب إسهام البرنامج في تنمية معارفهم وتوسيع مداركهم وبناء شخصياتهم من خلال التفاعل مع أقرانهم والتحدث أمامهم والقيام بلعب الأدوار في العديد من القصص التي تسرد عليهم.
تجدر الإشارة إلى أن المساجد التي يقام بها برنامج /آية وحكاية/ هي مساجد عمر بن الخطاب بمدينة خليفة الجنوبية وعبد العزيز بن جاسم بمنطقة الريان وسعد ماجد آل سعد بمنطقة المعمورة وعبد الله بن عبد الله العطية بالمرة الغربية ومجمع بروة بمدينة الوكرة وعبد اللطيف بن عبد الرحمن المانع بمنطقة العزيزية.
يشارك في البرنامج عدد كبير من الطلاب والطالبات في كل مسجد على حدة مع وجود راويين ومشرف، أو راويتين ومشرفة، تم تدريبهم على أيدي متخصصين في هذا المجال وذلك لإدارة البرنامج وتلاوة القرآن وسرد القصص على الطلبة وتكليفهم بالواجبات المنزلية وتصحيحها ورصد عملية غيابهم وحضورهم.