المنامة ـ بنا
أكدت دراسة علمية أجريت بجامعة الخليج العربي على فاعلية استراتيجية قائمة على الأنشطة الالكترونية في تحسين مهارة التعرف على الكلمة لدى ذوي صعوبات التعلم.
وبينت الدراسة التي أعدها الباحث سيد محمد العلي ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج التعليم والتدريب عن بعد أن العليم الالكتروني التفاعلي ساهم بشكل فعال في تحسين مهارات القراءة لدى ذوي صعوبات التعلم بالمقارنة مع التعليم التقليدي.
وطبق الباحث دراسته على عينة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم قوامها 30 تلميذا من طلبة المرحلة الابتدائية في دولة الكويت، تم توزيعهم على مجموعات تجريبية وضابطة.
وبينت النتائج نجاح استراتيجية التعلم الالكتروني التفاعلية في تنمية مهارة التعرف على الكلمة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، مؤكدة أن التعليم الخاص الالكتروني تفوق على التعليم التقليدي في علاج صعوبات تعلم القراءة.
وعلل الباحث سيد محمد العلي هذه النتائج بعدد من الأسباب حيث قال إن الاستراتيجية صممت وفق خصائص العينة مما أدى لملائمتها لأفراد العينة، كما تم تطوير معايير تصميم الأنشطة الالكترونية لكي تواكب خصائص العينة، ومن خلال ملاحظة الباحث عند تطبيق الأنشطة الالكترونية وجد أن أفراد العينة كانوا متفاعلين بشكل ملحوظ مما أدى إلى تقبل عملية التعلم.
وقال الباحث إن الاستراتيجية تميزت باحتوائها على أنشطة إثرائية مغايرة للأنشطة التقليدية، والتي أدت بدورها إلى تعزيز وتثبيت عملية التعلم عند المتعلمين.
ورأى الباحث سيد محمد العلي أن تفوق الاستراتيجية القائمة على الأنشطة الالكترونية في تحسين مهارة القراءة لدى ذوي صعوبات التعلم على الأسلوب التقليدي، سببه راجع إلى أن الاستراتيجية قامت بتشويق التلاميذ لعملية التعلم من خلال جعل المتعلم يتعلم بطريقة ممتعة وجذابة.
وأوصت الدراسة بتطوير طرق واستراتيجيات التعلم لتحفيز الدافعية والرغبة في التعلم لدى التلاميذ، و تصميم استراتيجيات أخرى مبنية على الأنشطة الالكترونية لتحسين مهارات الطلاب المختلفة، كما تشجيع الإدارات المدرسية وهيئات التعليم في وزارة التربية والتعليم على استخدام تكنولوجيا التعليم لمواكبة التطور العلمي السريع في عمليات التعلم والتعليم.
هذا وقد اشرف على الدراسة الدكتور حمدي عبدالعزيز أستاذ المناهج وتصميم التعليم المشارك بجامعة الخليج العربي، بالاشتراك مع الدكتور سعيد اليماني أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك.
وتكونت لجنة الامتحان من الأستاذة الدكتور علياء الجندي أستاذ الاتصال التربوي وتكنولوجيا التعليم بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، والأستاذ الدكتور عبداللطيف الجزار أستاذ تكنولوجيا التعليم والاتصالات بجامعة الخليج العربي.