غزة ـ صفا
أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة زياد ثابت السبت أنه تم التوافق بين الوزارة بغزة ورام الله ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أن يتم بدء العام الدراسي الجديد في قطاع غزة بعد أسبوعين من توقف العدوان الإسرائيلي.
وأوضح ثابت أن ذلك جاء خلال اللقاء المشترك الذي عُقد بين الوزارة ووكالة الغوث بمقر وزارة التعليم بغزة للتنسيق لبدء العام الدراسي الجديد, بحضوره، وحضور الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية أنور البرعاوي، ورئيس القطاع التعليمي في الوكالة فريد أبو عاذرة، وعدد من المدراء العامين في الوزارة، ومدراء المناطق التعليمية في وكالة الغوث.
وبين أن الدوام الإداري للمعلمين والطواقم التعليمية سيكون بعد أسبوع واحد من توقف العدوان حيث سيخصص لتدريب المعلمين على كيفية استقبال الطلبة والتعامل معهم.
وأشار إلى أن افتتاح العام الدراسي سيكون حسب المراحل الثلاث التي أعلنتها وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير حيث سيبدأ العام الدراسي في المرحلة الأولى بالتركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية للطلبة والأهل، وتنفيذ نشاطات جماعية وفردية في مجال التفريغ والإرشاد النفسي, ومن ثم المرحلة الثانية التي تتمثل بالتهيئة وتوفير التجهيزات اللازمة والاحتياجات من خلال الإدارات المتخصصة، والمرحلة الأخيرة هي الدوام المدرسي والأكاديمي.
وأكد ثابت أن الوزارة و(أونروا) تعملان مع عدة جهات لإيجاد أماكن بديلة للعائلات المهجرة التي لجأت إلى المدارس حتى يتم افتتاح العام الدراسي.
وطالب بضرورة وجود تدخل سريع من المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي لإغاثة شعبنا وتوفير المساكن خاصة وأن العدوان الإسرائيلي استهدف ودمر آلاف المنازل المدنية.
وشدد ثابت على أهمية التنسيق المشترك مع وكالة الغوث للنهوض بقطاع التعليم من جديد خاصة وان هذه القطاع تعرض لعدوان كبير من حيث استهداف الأطفال والطلبة وتدمير وقصف المدارس ورياض الأطفال.
بدوره، أوضح أبو عاذرة أن الوكالة معنية ببدء العام الدراسي في يوم واحد مع الحكومة، مؤكدًا على أن الحكومة والوكالة ستعمل في هذا العام كجسم واحد لتقديم الخدمة للطلبة والعمل على عودتهم لمقاعد الدراسة مع انتهاء العدوان.
وبين أن وكالة الغوث معنية بتنفيذ المراحل التي تحدثت عنها وزيرة التعليم لبدء الدراسة, مضيفًا أن "الوكالة والحكومة ستعمل على أن يكون هناك تسهيلات على الطلبة والخروج بعام دراسي مميز يقدم الصورة المشرقة التي تعود عليها شعبنا في مواجهة التحديات التي يفرضها عليه الاحتلال".
من جهته، قال البرعاوي: إننا "اليوم نجسد صورة جميلة تتمثل بأننا نتعاون مع بعضنا البعض غزة والضفة ووكالة الغوث من أجل خدمة أبناء شعبنا ومن واجبنا أن نستعد لبدء العام الدراسي".
وأضاف "كل هذا مرهون بوقف العدوان المجنون عن قطاع غزة ونتمكن من افتتاح المدارس وبدء الدراسة وهذا يعتبر أكبر تحدي وانجاز في إطار صمود شعبنا".
وتم خلال اللقاء نقاش موسع حول الخطط والإجراءات التي يمكن تنفيذها في إطار تقييم الوضع التعليمي وتذليل العقبات لبدء الدراسة, حيث تم التطرق لموضوع حصر أعداد المدارس التي تعرضت لأضرار, ومدارس مراكز الإيواء, وخطط الدعم والإرشاد النفسي للطلبة.
كما تم بحث إجراء مسح شامل للمدارس والمؤسسات التعليمية والتأكد من خلوها من المواد المتفجرة والمشبوهة الناجمة عن القصف الإسرائيلي على المدارس والمناطق السكنية, وكذلك التعاون مع وزارة الصحة لتنظيف المدارس وتعقيمها ولتنفيذ خطة إعلامية محلية ودولية لإبراز ما تعرض له قطاع التعليم نتيجة العدوان.
وتم خلال اللقاء تشكيل الفرق المتعلقة بالجانب النفسي وفرق حصر الأضرار, وتم وضع الأسس التي ستتم لوضع خطة متكاملة للعمل بها فور إعلان انتهاء العدوان, والاتفاق على الاجتماع الدوري والتنسيق المتواصل.