عجمان ـ وام
نظمت غرفة تجارة وصناعة عجمان بالتعاون مع هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية وشبكة المحامين العرب الندوة القانونية الثانية بعنوان "من الجامعة إلى ميادين العمل لخريجي القانون " .
وتأتي الندوة - التي عقدت بمقر الغرفة - ضمن سلسة الندوات القانونية التي تنظمها الغرفة على مدار العام لتستهدف أكبر شريحة من اعضاء ومنتسبي الغرفة وكذلك أصحاب العلاقة بعمل وتوجهات الغرفة من المجتمع المحلي.
حضر الندوة الدكتورة آمنة خليفة آل علي عضو مجلس إدارة غرفة عجمان رئيسة مجلس سيدات اعمال عجمان وسعادة سالم السويدي مدير عام غرفة عجمان والشيخ عبدالعزيز بن ناصر النعيمي مدير مكتب تنمية عجمان بهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية "تنمية" وسعادة عباس النيل المستشار القانوني بديوان صاحب السمو حاكم عجمان إلى جانب أكثر من 250 طالبا وخريجا من كليات القانون بكافة جامعات الدولة إضافة إلى اساتذة كليات القانون وممثلي الدوائر والجهات الحكومية المحلية والاتحادية ومكاتب المحاماة والاستشارات القانونية.
وأشاد سعادة سالم السويدي خلال كلمته الافتتاحية بحرص طلبة وخريجي كليات القانون من الاستفادة بالندوة .. مشيرا الى أن هذه الندوة تخدم بشكل مباشر العملية التعليمية بالامارة والتي تحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي".
وأكد أهمية الندوة القانونية خاصة كون إمارة عجمان لديها ما يزيد على 3000 طالب وخريج من كليات القانون بحيث تخرج 1419 طالبا وطالبة من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا خلال السنوات السابقة وتسجل حاليا الجامعة بمقر عجمان 1449 طالبا وطالبة وما يقارب من 400 طالب وطالبة بكلية المدينة الجامعية.
كما أكد أن الندوة تعد انعكاسا واضحا لمدى تنفيذ وتطبيق غرفة عجمان لاهدافها الاستراتيجية من خلال تحقيق هدف المسئولية المجتمعية بمساعدة الخريجين على خوض غمار العمل والتسلح بمعرفة متطلبات عملهم بعد التخرج الى جانب مساعدة المقبلين على العمل بقطاع القانون والمحاماة بكيفية البداية الصحيحة للعمل في مجال القانون الامر الذي سيعود مستقبلا على تقليل أعداد القضايا المطروحة والنزاعات القانونية بين الاطراف.
من جانبه أكد أحمد المويجعي مدير إدارة الخدمات القانونية بغرفة عجمان أن الادارة تستهدف عقد عدة ندوات ضمن سلسلة الندوات القانونية لتخدم قطاع عريض من القانونين ورجال الاعمال وذلك ضمن تنفيذ الاهداف الاستراتيجية لغرفة عجمان .
وقدم الندوة عبد الله بن محمد الناصري رئيس شبكة المحامين العرب الذي وجه الشكر لغرفة عجمان وحرصها على تنفيذ مثل هذه الندوات القانونية والتي تخدم قطاع كبير من طلبة الكليات والخريجين.
وتناول خلال الشرح الفرق بين الجامعة وميدان العمل موضحا ان الجامعة تعمل على ارسال المعلومة وتعطي الطالب من علمها وخبرتها أما الميدان فيعتمد على نقل المعلومة وتطبيقها وتطويرها ويأخذ من علم وخبرة القانوني ورجل القانون هو المسئول عن مواصلة تعليم نفسه وتطوير ذاته واكتساب مهاراته.
وأشار الى أن خريج القانون لابد من أن يعرف أهمية القانون في المجتمع وان يطبق القانون في جميع شؤون حياته وان يكون دقيقا في ما له وما عليه وان يميز الكلمة الطيبة والموقف النبيل.
وأوضح أهم أسباب اختيار مهنة المحاماة كونها المهنة التي تدافع عن المتهمين في سبيل حصولهم على كافة ضمانات مقاضاتهم وهي المهنة التي من خلالها تنشر مبادئ العدالة.
من جانبه أوضح المحاضر عبدالله الناصري ان مجالات خريجي كليات القانون متعددة ومنها العمل في السلك القضائي والعمل في المحاماة والعمل كمستشار قانوني لدى الحكومة والعمل كمستشار قانوني لدى القطاع الخاص.
كما تطرق لاهم المهارات التي يجب ان يمتلكها خريج القانون ومنها مهارة تحديد الاختصاص القضائي لان ذلك يعد الخطوة الأولي للسير بالدعوى في الاتجاه الصحيح وذلك من خلال التحديد السليم للمحكمة المختصة بالنزاع كما يوفر جهد ونفقات يتكبدها المدعي في حالة التحديد غير السليم وبالنسبة للمحامين فالخطأ في تحديد الإختصاص يعني اهتزاز ثقة عميله به ويعني خسارة وقته وجهده في سلوك الطريق الخطأ .
كما تتضمن المهارات اكتساب اللغة القانونية فهي لغة الحقوق وثمرتها الوصول للحق سواء كانت لغة تشريع أو لغة قضاء أو لغة محاماة واللغة القانونية السليمة هي الوعاء السليم والصحيح الذي تمارس من خلاله مهنة المحاماة ويجب أن تكون اللغة محددة ومنضبطة ولا تؤدي لأكثر من معني حتى لا يختلط حق بآخر أو التزام بآخر أو تتداخل الحقوق والالتزامات ولذلك فإن إتقان هذه اللغة خير معين لأصحاب المهن القانونية في ممارستهم لعملهم كما ان الإلمام بأصول ومهارات علم اللغة القانونية ضروري ليس فقط لصياغة الأفكار القانونية بل أيضا لتطبيق القانون واكتساب مهاراته " التفسير- التكييف -الاستدلال - التسبيب " وكتابة المذكرات القانونية ولوائح الدعاوى والعقود.
وتعد دراسة ملف القضية من المهارات الاساسية لخريج القانون بهدف الوصول إلى قرار حول قبول القضية في مكتب المحاماة أو الاعتذار من العميل فكلما كانت دراستك للقضية جيدة وعلى أسس علمية صحيحة كلما كان ذلك سببا في نجاح مكتبك والعكس صحيح دراسة ملف القضية مهارة تكتسب من خلال تدريب المحامين الكبار لزملائهم الشباب.
وكذلك من المهارات التي ذكرها المحاضر كتابة لائحة الدعوى والمذكرات الجوابية خاصة وان لائحة الدعوى هي الأساس الذي تبنى عليه القضية بالاضافة لمهارة صياغة العقود ومهارة كتابة المشورة القانونية لانها مسؤولية وأمانة .
وبين خلال شرحه أولويات العمل كمحام أو مستشار قانوني وذلك بتنمية المهارات الشخصية والأخذ بفكرة التعليم القانوني المتواصل والاحتفاظ بالكتب والمراجع القانونية في فرع التخصص بالقانون.
وواضح واجبات خريج القانون تجاه وطنه وزملائه ومهنته بأن يكون حارسا لتطبيق قانون وطنه وحافظا لحقوق الزمالة وحافظا لكرامة المهنة وصونها من ما يمس بها.
وطالب المحاضر الطلبة والخريجين بالمحافظة على المستوى التعليمي ومواصة القراءة والحفاظ على المستوى الشخصي وزيادة العلاقات وتطوير المهارات عن طريق متابعة التمارين العملية والتطبيقية ومواصلة التدريب.
وشهدت الندوة عدة مداخلات وأسئلة من الطلبة والخريجين وأشاد كافة الحضور بأهمية الندوة وكذلك سلسلة الندوات القانونية التي تنظمها غرفة عجمان واستقطاب محاضرين ذووي كفاءة عالية مما يزيد من نجاح الندوات القانونية .
وفي الختام توجه سعادة سالم السويدي بالشكر لهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية وشبكة المحامين العرب على تعاونهم في تنفيذ الندوة والتي تهم طلبة كليات القانون وكافة الخريجين من كليات القانون وكذلك العاملين بقطاع المحاماة والقانون كما شكر كل من ساهم في انجاح الندوة أو حضر للاستفادة منها.
وقامت سعادة الدكتورة آمنة خليفة بمرافقة مدير عام غرفة عجمان بتكريم هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية وشبكة المحامين العرب على تعاونهم في انجاح الندوة القانونية الثانية .. كما كرمت شبكة المحامين العرب غرفة تجارة وصناعة عجمان وهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية.